ماكرون يشتكي من الفرنسيين والسبب أنهم.. كثيرو التذمر والشكوى
أشار الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون إلى أنّ الفرنسيين يشتكون كثيرا، وهو ما سيمنح خصومه فرصة أخرى لوصفه بـ"المتعجرف". وروى الرئيس الفرنسي أنه خلال حفل تكريمي للرئيس الفرنسي الراحل ومؤسس الجمهورية الخامسة الجنرال ديغول في شرق فرنسا، اشتكى بعض المتقاعدين من قلة معاشاتهم الشهرية. فما كان من ماكرون ساعتها إلا أن يقول للمشتكين إنه تحدث مع حفيد ديغول فقال له: "مع الجنرال الراحل كان يمكننا التحدث بحرية. الشيء الوحيد الذي لا يمكنك فعله هو التشكي. أعتقد أنه كان سلوكا جيدا للجنرال. سيكون البلد أفضل لو تصرّفنا بنفس الطريقة". الرئيس الفرنسي أكد أنّ الفرنسيين لا يدركون كم هم محظوظون بالعيش في فرنسا مقارنة بالأجيال السابقة، مع زيادة متوسط العمر لدى الرجال بـ 79.5 عاما و85.4 بالنسبة للنساء، وهو رقم متقدم بالمقارنة مع بعض الدول الأخرى حسب الرئيس الفرنسي. للمزيد: إيمانويل ماكرون و الحلم الأوروبي..السبل الكفيلة لتحقيقه؟ ماكرون يخرج عن صمته ويؤكد أنه "المسؤول الوحيد" في "قضية بن علّة" ويأتي هذا في الوقت الذي تشهد فيه شعبية الرئيس الفرنسي تراجعا حيث كشف استطلاع للرأي الشهر الماضي أنّ شعبية ماكرون تهاوت بشكل كبير وأنّ حوالي 32 في المائة فقط من الفرنسيين لا زالوا يمنحونه ثقتهم. وقد عبّر نحو 67 في المائة من الأشخاص الذين شاركوا في الاستطلاع عن خيبة أملهم من أداء الرئيس الفرنسي. وكثيرا ما أكد الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون من عدم انزعاجه من تراجع شعبيته ولا من الاستياء الذي يبديه الشعب الفرنسي من سياسته حيث أشار منذ انتخابه إلى أنه يسعى إلى إصلاح اقتصاد البلد بشكل عميق، وفي هذا الشأن قال ماكرون الأسبوع الماضي في مقابلة مع مجموعة بلومبرغ: "لا بد لي من إصلاح البلاد في العمق. وسنحتفظ بالوتيرة ذاتها بالضبط "، مضيفًا أنه يخطط لإجراء تغييرات لإصلاح قطاع الطاقة والتأمين ضد البطالة وأنظمة التقاعد. يذكر أنه وبالرغم من التذمر الذي أبداه أصحاب المعاشات البسيطة خلال لقائهم بالرئيس الفرنسي، فقد طالبه آخرون بالاستمرار في نهجه السياسي لتحرير الاقتصاد الفرنسي.