إلقاء القبض على عمدة بلدة إيطالية لمساعدته المهاجرين!
وضع عمدة مدينة رياس الإيطالية، تحت الإقامة الجبرية الثلاثاء بعد توجيه تهمة تسهيل الهجرة غير الشرعية إلى البلاد.
رياس وهي بلدة جنوب إيطاليا، لديها سياستها الخاصة بالمهاجرين، وبحسب صحيفة "لا ريبوبليكا" الإيطالية، فإن دومينيكو لوكانو قد اعتقل بعد أن توصل تحقيق قاده المدعي العام في بلدة لوكري الجنوبية إلى تورطه في تنظيم بعض الزيجات المفبركة، للسماح للبنات المهاجرات بالبقاء في إيطاليا.
وبحسب الشرطة، فقد تم اعتراض مكالمة لرئيس البلدية يتحدث فيها عن فتاة نيجيرية تم رفض تصريح إقامتها، وأنه يمكن تزويجها لمواطن إيطالي لتلافي المشكلة، كما اتهم لوكانو بالتهرب من إجراءات الحكومة المحلية بما يخص خدمة جمع القمامة في البلدة، ويمكن ربط هذه التهمة ببرنامج البلدة الخاص بالمهاجرين، حيث أن الشركتين اللتين تعملان على جمع النفايات هما تعاونيتان تم خلقهما لتوفير العمل لأهالي البلدة والمهاجرين.
وبحسب الصحيفة فقد أضيفت تهما كالاختلاس والاحتيال على الدولة وتلقي الرشى لملف القضية.
وزير الداخلية الإيطالي ماتيو سالفيني كتب على تويتر:"من يعرف ما الذي سيقوله سافيانو وكل من يريدون أن يملؤوا إيطاليا بالمهاجرين".
سيسيل كينججي، عضو البرلمان الأوروبي، وزيرة الاندماج الإيطالية السابقة، قالت:"التحقيقات لم تتوصل إلى تهما جنائية، أو جرائم، إذا ما هو خطأ ميمو لوكانو؟ ربما التضامن مع الإنسانية".
وتحولت بلدة رياس إلى رمز لتكامل واندماج المهاجرين في السنوات الأخيرة عرض رئيس البلدية خطة لتشجيع المهاجرين على الانتقال إلى البلدة الصغيرة التي هاجرها سكانها بحثا عن فرص عمل.
ويقيم المهاجرون في منازلا مهجورة بدون إيجار، وتسخّر الأموال الحكومية التي تتلقاها البلدية في تعاونيات تقدم التدريب للعمال المهاجرين ورواتب بسيطة، يتلقونها لقاء الأعمال التي يقومون بها.
يذكر أن لوكانو صنف كواحد من أقوى 50 قائدا في العالم من قبل مجلة Fortune عام 2016.
يورونيوز