هنا اوروبا

بكير بن.. رسام تونسي ينشر البهجة في إيطاليا

ينشر الرسام والنحات التونسي بكير بن، البالغ 49 عاما، البهجة في محيطه بمدينة باليرمو الإيطالية، وذلك من خلال فنه والصور التي يرسمها، والتي ساعدته على الاندماج في المجتمع، وسافر بكير في أنحاء إيطاليا لوضع تصميمات للمطاعم الكبرى والشقق الخاصة، كما قام بوضع تصميمات من أجل الفقراء والمهاجرين.

وصل الرسام والنحات التونسي بكير بن (49 عاما) إلى إيطاليا منذ 26 عاما، واكتشف موهبته فنان  ايطالي كان قد أعجب بأعماله في الفندق، الذي كان يقيم فيه في تونس، ومنذ ذلك الوقت، بدأ بكير مغامرته كفنان، حيث سافر من روما إلى باليرمو، التي يعمل ويعيش فيها مع أسرته منذ نحو عشر سنوات. 

 
إيطاليا بلدي 
 

وينشر بكير السعادة والأحلام في من حوله من خلال الصور التي يرسمها، وعلى الرغم من كونه مسلما إلا أنه يعمل كنحات للفن المسيحي المقدس لدى بعثة بياجيو كونتي الإنسانية في باليرمو. 

 
وقال في مقابلة معه، "لقد نسيت تونس، والآن أصبحت إيطاليا بلدي، فهنا تعلمت وقدمت التضحيات من أجل بناء حلمي الصغير". وعمل بكير كنحات في روما وميلانو، وسافر عبر إيطاليا للعمل لدى العملاء، إلا أنه انتقل بعد ذلك إلى باليرمو، حيث أصبح مشهورا داخل المجتمع بسبب تصميماته الداخلية، سواء في المطاعم الكبرى أو الشقق الخاصة، إذ ينفذ أعماله الفنية وفقا لرؤية محددة. ويقوم الفنان التونسي أيضا بوضع تصميمات من أجل الفقراء والمهاجرين، الذين تستضيفهم إرسالية بياجيو كونتي، التي يعمل معها منذ أكثر من 16 عاما. 
 
فنان مسلم يرسم صورا مسيحية مقدسة
 
 وأضاف بكير، "أحب هذا المناخ في الإرسالية، فأنا أحب أن أكون نافعا وأحقق أحلام الآخرين من خلال فني، وقررت أن أرسم الصور المقدسة على الرغم أن ذلك ليس جزءا من عقيدتي، وبالنسبة لي فإن الأمر كله يتعلق بالفن، فأنا أشعر بقوة الإنسانية في أعمالى، والمسيح هو نبي بالنسبة لنا كمسلمين". 
 
وقام بكير خلال زيارة البابا فرنسيس للجماعة في فيا ديكولاتي برسم ثماني لوحات للكنيسة المحلية للإرسالية، تصور مشاهدا من حياة المسيح والسيدة العذراء، وصورا من سفر التكوين للنبي إبراهيم، وكذلك صورا للأب بينو بوجليزي كاهن الأبرشية الراحل في ضاحية برانكاتشيو المحلية، الذي قتل على أيدي عصابات المافيا الإجرامية. 
 
كما قام على مدى الأشهر القليلة الماضية بمساعدة المعاقين في كوميسو، لتركيب قطع الموزايكو على المذبح المركزي للكنيسة. وأردف بكير، "لقد أطلقت اسم إبراهيم على أحد أبنائي، فخلال حياتي كمهاجر شعرت بأني محظوط لأني كنت قادرا على التكامل مع المجتمع من خلال عملي، ودائما ما اتلقى الاحترام والاعتراف". وتابع "لو قابلت البابا فرنسيس سوف أقول له إن السلام بين الناس أمر مهم، وسوف اناشده بأن يستمر في عمله من أجل دعم الحوار، الذي يجعل منا أخوة حقيقيين في هذا العالم، فعالمي مكون من العديد من الألوان، كتلك التي أجدها في المجتمع الذي أعيش فيه". واختتم قائلا " لا أتعب في أي يوم من تخيل مجتمع متعدد الثقافات، حيث يكون هناك حوار بين الأديان".
 
 
 
 
 
ansa
زر الذهاب إلى الأعلى