هنا اوروبا

مبادرة لتشجيع الأسر الإيطالية على استضافة الأطفال المهاجرين

أطلقت منظمة الأمم المتحدة للطفولة "يونيسيف" ومؤسسة "التنسيق الوطني لمجتمعات الاستقبال" في إيطاليا، مبادرة مبتكرة تحمل اسم "تيري فيرمي"، وتهدف إلى إيداع المهاجرين الأطفال غير المصحوبين بذويهم لدى أسر إيطالية، بغرض تحقيق الاندماج الاجتماعي، وأصبح المصري "محمد" أول قاصر ينضم لأسرة حاضنة في ميلانو.

 

تهدف مبادرة "تيري فيرمي"، التي دشنتها منظمة الأمم المتحدة للطفولة "يونيسف" ومؤسسة التنسيق الوطني لمجتمعات الاستقبال في إيطاليا، إلى تشجيع الأسر الإيطالية على استقبال الاطفال المهاجرين  غير المصحوبين بذويهم، وذلك من أجل تحقيق الاندماج الاجتماعي.

المصرى مومو أول من ينضم لأسرة حاضنة في ميلانو

يعد "محمد"، وهو مصري يلقب بمومو، اول قاصر ينضم لاسرة حاضنة ضمن هذا المشروع، وسوف يكون بيته هو بيت "ستيفانو وجيوفانا" في مدينة فيتوني، وهي مدينة صغيرة في منطقة ميلانو.

وقال ستيفانو: "إننا نشعر بالإثارة، تخيل ما الذي نشعر به، فاليوم هو المرة الأولى بالنسبة لمومو، المرة الأولى في طائرة، والمرة الأولى في الشمال، وأول وصول يتم بوجود شخص ينتظره".

وأشارت يونيسيف إلى أن وراء كل قصة، بما فيها قصة مومو، مشروع مبني على تحليل دقيق للاحتياجات المحددة للقصر والموارد الاجتماعية والتعليمية والوظيفية المتاحة في منطقة الاستضافة.

شقيقتان من ساحل العاج تنتظران الإجراءات الإدارية

وينتظر القاصرون الأجانب، ومن ضمنهم شقيقتان من ساحل العاج عمرهما على التوالي (11 و16) عاما، اكتمال الإجراءات الإدارية للانتقال إلى الأسر الحاضنة، ويشكل هؤلاء القاصرون نحو سدس المهاجرين القادمين عن طريق البحر.

 

وعلى الرغم من أن هناك انخفاضا بنسبة 80% في عمليات الهبوط خلال الأشهر الثمانية الأولى من العام الحالي مقارنة بعام 2017، إلا أن نظام الاستقبال الإيطالي يضم أكثر من 13 ألفا من القاصرين الأجانب غير المصحوبين بذويهم.

وتستضيف صقلية وحدها 43% من كافة القاصرين الأجانب غير المصحوبين بذويهم، بينما يوجد في لومبارديا وفينيتو شبكات قوية للأسر الحاضنة، وتم خلال الأشهر القليلة الماضية اختيار 18 أسرة و260 من المواطنين والعمال الاجتماعيين للمشاركة في دورة تدريبية خاصة.

مشروع مبتكر يدعم الأسر الحاضنة

واعتبرت يونيسف في بيان، أن "مشروع رعاية الأسر الحاضنة هو مشروع مبتكر، ليس فقط لأنه صمم لإتاحة الفرصة لهؤلاء الصغار للعيش مع أسرة، لكنه أيضا وضع الأسس لتعاون مؤسساتي بين مختلف الأقاليم".

وقالت "آنا رياتا"، المسؤولة في المنظمة الدولية، إن "دعم طرق الاستقبال البديلة على المدى الطويل والمصممة خصيصا للأطفال، وبشكل خاص دعم الأسر الحاضنة للقاصرين غير المصحوبين بذويهم، أحد أولويات يونيسيف في إيطاليا، وسوف نستمر في العمل في هذا الاتجاه إلى جانب كافة السلطات المعنية".

 
 
 
 
 
ansa
زر الذهاب إلى الأعلى