هنا اوروبا

وزير الداخلية الإيطالي يقترح تطبيق النموذج الأسترالي لمواجهة الهجرة

اقترح وزير الداخلية الإيطالي ماتيو سالفيني تطبيق النموذج الأسترالي لمواجهة المهاجرين غير الشرعيين الذين يحاولون دخول بلاده، ويتضمن هذا النموذج قواعد صارمة يجري تطبيقها على المهاجرين دون استثناءات، ومن بينهم الأطفال والمرضى، واحتجازهم في جزر المحيط الهادي بما يؤدي إلى إبعادهم في كل الأحوال عن الأراضي الأسترالية.

قال ماتيو سالفيني وزير الداخلية الإيطالي، إنه ينوي استعارة النموذج الأسترالي بشأن  الهجرة غير الشرعية ، أو ما يعرف بالحل "الباسفيكي"، وذلك من أجل التعامل مع  ازمة الهجرة في بلاده.

لا استثناءات ولا امتيازات للمهاجرين

ولا يوفر هذا النموذج أية استثناءات، ولا يمنح أية امتيازات حتى للأطفال والمرضى، ونشرت أستراليا شريط فيديو بعنوان "لا سبيل" لشرح فكرة البرنامج، ويقول فيه الجنرال كامبل، وهو قائد ما يسمى بـ "عملية الحدود السيادية"، إن سياسة بلاده تقوم على "اعتراض السفن التي تحاول دخول أستراليا بطريقة غير شرعية، وإبعادها عن مياهنا".

وأضاف كامبل، أن "الرسالة بسيطة… إذا جئت إلى أستراليا بطريقة غير شرعية بواسطة قارب، فلن تجد سبيلا أبدا لكي تحصل على الجنسية الأسترالية".

بلباسه القتالي المموه وبنظرته العسكرية الحادة تابع الجنرال قائلا: إن "هذه القواعد تطبق على الجميع، الأسر والأطفال، وليس هناك استثناءات".

ويتم تنفيذ هذا النهج الأسترالي المتشدد من خلال عملية عسكرية، لا تقدم مساعدات أو عمليات إنقاذ للمهاجرين الذين يحاولون الوصول إلى أستراليا، ويأتي معظمهم من السنغال وأفغانستان وإيران والعراق.

 

معسكرات احتجاز في جزر المحيط الهادئ

وتقوم القوات الأسترالية بمرافقة قوارب المهاجرين الذين يحاولون دخول البلاد إلى الميناء الذي جاؤوا منه، أو يتم نقلهم إلى مراكز احتجاز على جزيرتي "ناوورو" و"مانووس" في "بابوا غينيا الجديدة".

وجرى إغلاق المركز الذي كان موجودا في جزيرة مانووس رسميا، لكنه لا يزال يعمل في الواقع، وقالت منظمة العفو الدولية إن "ظروف المهاجرين على هاتين الجزيرتين صعبة للغاية"، وعرضت شريط فيديو يظهر المهاجرين وهم ينتظرون نتيجة طلباتهم الخاصة بحق اللجوء، وفي حالات نادرة يتم منح المهاجر هذا الحق، لكن لا يسمح له أبدا بمغادرة الجزيرتين.

وكانت شبكة "سي إن إن" الأمريكية، قد أشارت إلى وجود نحو 119 طفلا معتقلين في الوقت الحالي في جزيرة ناوورو.

 
 
 
 
 
ansa
زر الذهاب إلى الأعلى