هنا اوروبا

دار ضيافة سويسرية في المرتفعات تبحث عن ملاك جدد

يبحث فندق ومطعم سويسريان أصبحا مشهوريْن بعد تصدّرهما واجهة مجلة "ناشيونال جيوغرافيك" عن مُسيّرين جدد بعد أن قرّرت العائلة التي أدارتهما على مدى السنوات الإحدى والثلاثين الماضية وضع حد لمشوارها.

وسوف يتخلى برنارد كنيشتيل- فريتش ورفيقته نيكول عن امتياز الإشراف على  دارر الضيافة فايلدكريلي الواقعة في البشتاين ، شمال شرق سويسرا، مع نهاية الموسم السياحي لعام 2018.

ونقلت وسائل الإعلام المحلية عن الزوجيْن قولهما إنه لم يكن بإمكانهما مواكبة الطلب المتزايد، نظرا للقيود المفروضة على أعمال الترميم في الموقع، الذي يقع تحت جرف على ارتفاع 1450 مترا فوق مستوى سطح البحر.

The Äscher-Wildkirchli guest house in Alpstein

سهل الوصول إليها. كلام يحتاج إلى تنسيب

(Keystone)

في عام 2015، عرضت مجلة "ناشيونال جيوغرافيك" من خلال مقال بعنوان  وجهات تزاز مرة في العمر : 225 من أكثر الأماكن روعة في العالم.

في وقت مبكّر من عام 1800، بدأ النساك والمزارعون ببيع بعض المشروبات والطعام بكل بساطة على موقع آشير ألب. وفي بداية القرن التاسع عشر، تحوّل الكوخ الواقع تحت قرية إيبينالب إلى دار ضيافة، وهو الآن واحد من أقدم دور الضيافة في سويسرا. ومنذ عام 1987، كان يدير "آشير" والدا بيرنارد كنيشتيل- فريتش الذي استلم هو وزوجته عقد الإيجار في مايو 2014.

ناجح للغاية

شهد هذا الفندق ازدهارا لافتا على مدى الثلاثين عاما الماضية، وكان مزارا للعديد من الضيوف من داخل سويسرا وخارجها، وفقا لما ذكرته حكومة أبنزل – رودس الداخلية يوم الإثنيْن 20 أغسطس 2018.

The Äscher-Wildkirchli guest house in Alpstein

النزل أصبح ضحية للنجاح الباهر الذي حققه

(Keystone)

ساعد نشر "ناشيونال جيوغرافيك" صورا عن هذا المعلم على تحوّله إلى مقصد سياحي شهير. وازداد الطلب بدرجة كبيرة حتى أنه بات من غير الممكن توفير أسرّة لطلبات وصلتهما منذ عام.

كذلك استفاد خط إيبينالب الحديدي من الشهرة وقوة الجذب التي كان النزل يتمتع بها . ففي أيام الذروة، يستقل التلفريك الرابط بين فاسيراون وإيبينالب أزيد من 2500 راكب. وبعد رحلة قصيرة مشيا على الأقدام، يصل الزوار ، بعد مرورهم عبر كهوف ومعبد، إلى دار الضيافة "آشير – فايلدكيرشلي.

View of St. Martins chapel in the Wildkirchli caves

معبد سانت – مارتينز في كهوب فايلدكيرشلي، الذي تأسس في 1621.

(Keystone)

ومن نتائج هذا النجاح أن البنية التحتية للمبنى ظلت غير قادرة على مواكبة العدد المتزايد من الضيوف، وذلك بحسب ما نُقل عن أسرة كنيشتيل- فريتش يوم الإثنيْن الماضي. وأدّى ضيق الفضاء والنقص الحاد في المياه والكهرباء إلى اختناقات متكررة. كما أن الحمامات أصبحت قديمة جدا.

وأوضحت الأسرة المشرفة على إدارة الفندق أنه تم التخطيط لإجراء بعض التحديثات على البناية ومرافقها، ولكن بسبب تدابير حماية المعالم التاريخية، كانت هناك قيود كبيرة. ونتيجة لذلك، قالوا إنهم لا يستطيعون الإستمرار.

أما السلطات المحلية فقد وعدت بطرح عقد الإيجار على العموم قريبا.

 

 

 

 

 

swissinfo

زر الذهاب إلى الأعلى