جسر إيطاليا.. البحث عن ناجين تحت أنقاض الكارثة
ونقلت وكالة أنسا الإيطالية للأنباء عن مصادر بفرقة الإطفاء، قولها إن 35 شخصا على الأقل ربما لقوا حتفهم، في حين أن الإحصاء الرسمي يقول إن عدد القتلى 20.
وجاء انهيار جزء من الجسر يبلغ ارتفاعه 50 مترا، بما في ذلك برج مثبت بعدة دعامات، لدى مرور 35 سيارة فوقه على أسطح مخازن وأبنية أخرى، مما أدى إلى سقوط كتل كبيرة من الخرسانة في قاع نهر.
وقالت مسؤولة الشرطة في جنوى أليساندرا بوتشي: "ما زلنا نحاول انتشال ناجين من الحطام. نأمل العثور على المزيد من الأحياء".
وخلال ساعات من الكارثة في صباح يوم هطلت فيه الأمطار بغزارة، قالت الحكومة التي تولت السلطة في يونيو إن انهيار الجسر يوضح أن إيطاليا بحاجة إلى إنفاق المزيد من الأموال على تحسين بنيتها التحتية المتهالكة، وتجاهل القيود التي يفرضها الاتحاد الأوروبي على الميزانية إذا دعت الضرورة.
وقال نائب رئس الوزراء ماتيو سالفيني الذي يقود حزب الرابطة اليميني الذي يشارك في ائتلاف حاكم مع حركة "5 نجوم": "يجب أن نسأل أنفسنا عما إذا كان احترامنا لهذه القيود (على الميزانية) أهم من سلامة مواطنينا الإيطاليين. بالتأكيد الأمر ليس كذلك بالنسبة لي".
وقال سالفيني إنه يرغب في معرفة "أسماء وألقاب المسؤولين عن الواقعة، لأن حادثة من هذا النوع ليست مقبولة في عام 2018. يجب أن يدفعوا ثمن كل شيء ويجب أن يدفعوا الكثير".
ويعمل نحو 300 رجل إطفاء وسط الحطام بالاستعانة بكلاب مدربة لمحاولة تحديد أماكن الناجين.
وقالت خدمة الإطفاء المحلية إن الجسر انهار في حوالي الساعة 11:30 صباحا بالتوقيت المحلي (09:30 بتوقيت غرينتش) أثناء هطول أمطار غزيرة، وعرض التلفزيون صورا للجزء المنهار من الجسر الذي أقيم على الطريق السريع (إيه 10) في ستينيات القرن الماضي.
وأجريت للجسر أعمال إعادة هيكلة عام 2016، وقالت الشركة المشغلة للطريق السريع إن أعمالا لتدعيم أساس الجسر كانت تجري أثناء انهياره.
وانهار الجسر فوق نهر وقضبان للسكك الحديدية ومبان. والطريق السريع المقام عليه الجسر هو الشريان الرئيسي للريفيرا الإيطالية وساحل جنوب فرنسا، فيما توقفت حركة القطارات في مختلف أنحاء مدينة جنوى.