السلطات الألمانية تفحص تأثيرا مفترضا للإخوان على “مسجد التقوى”
تبدي هيئة حماية الدستور الألمانية مخاوفا من تأثير محتمل لمسجد في ولاية بادن ـ فورتمبرغ على اللاجئين من خلال تلقيهم قيما تتعارض مع القيم الديمقراطية. ويتعلق الأمر هنا بـ"مسجد التقوى" بمدينة راشتات والذي أسسته جمعية "جمعية "ملتقى ساكسونيا".
وفي مقابلة مع قناة SWR قال هربرت لاندولين موللر رئيس قسم في فرع وكالة حماية الدستور بولاية بادن ـ فورتمبرغ بأن كل الدلائل تشير إلى "أننا نتعامل مع أشخاص يريدون العمل وفق منطق جماعة الإخوان المسلمين"، التي تمتلك تفكير دينيا شموليا لا يتفق مع القيم الأساسية للدستور الألماني. وأضاف مولر أنه كان يخشى من أن يتم تلقين اللاجئين رؤية للعالم بعيدة كل البعد عن الأفكار الديمقراطية.
وتنظر هيئة حماية الدستور لجمعية "ملتقى ساكسونيا"، التي تمتلك فروعا في عدد من المدن بولاية ساكسونيا، إلى أنها هذه الجمعية قريبة من جماعة الإخوان المسلمين، وفق لتقرير للوكالة في عام 2017. وحسب قناة SWR الألمانية فإن من بين الأمور التي تؤكد ذلك أنشطة رئيس الجمعية محمد إ. الذي لوحظت له تصريحات في وسائل التواصل الاجتماعي تمجد "الإنجازات الدينية" لأعضاء قياديين في جماعة الإخوان المسلمين، وهو ما فهم منه على أنه اعتراف بالالتزام للجماعة. ووفق التقرير فقد نشر محمد إ. فيديو على وسائل التواصل الاجتماعي يظهر خريطة فلسطين فقط دون وجود إسرائيل وعلق عليه "بالنسبة لنا لا يجد سوى بلدا واحد يسمى فلسطين، وسيتم استعادته". وحسب تقرير قناة SWR فإن وكالة حماية الدستور تعتبر هذا التصريح "موقفا مبدئا في معاداة السامية".
وحسب تقرير القناة الألمانية آنف الذكر لم يرغب محمد إي في إعطاء SWR مقابلة حول هذه الاتهامات، لكن متحدث كتب للقناة يقول إن هذه المعلومات تستند إلى "أدلة بالغة الضعف ومثيرة للشكوك". وتعرف الجمعية بنفسها في صفحتها على الإنترنت بأنها "متلقى متعدد الثقافات بغض النظر عن العرق أو الجنسية أو الدين أو اللغة".
وتعمل وكالة حماية الدستور في ولاية بادن ـ فورتمبرغ حاليا على فحص إلى أي مدى يمكن أن يكون هناك تأثير لجماعة الإخوان المسلمين على المسجد في مدينة راشتات.
( ك. إن أ)