اين تقع البندقية ولماذا سميت بهذا الأسم
لماذا سميت بهذا الاسم "البندقية" :
استخدم اسم فينيسيا للدلالة على أراضي الإقليم قبل الحكم الروماني، وكانت تشكل مع أستريا جزءاً هاماً من إقليم يدعى ريجو، وهو اسم جمع يظهر اندماج العديد من الجزر معاً، وقد اطلق العرب اسم البندقية في اللغة العربية على هذه المدينة، وهو اسم مأخوذ من لقب بونودوتشيا الدوقية الجميلة.
تقسم البندقية إلى ست بلديات رئيسيات، حيث يقع مركز المدينة التاريخي في وسط البحيرة وهو أحد أكبر المراكز التاريخية في أوروبا وإيطاليا، ويقسم هذا المركز التاريخي إلى 6 مناطق رئيسية هي سان ماركو ودورسودورو وكانيراجو وكاستيلو وسانتا كروتشه وسان باولو، كما وتقع الأحياء على امتداد القناة العظمى وهي الطريق الرئيسي في هذه المدينة، إذ يتفرع من هذه القناة ما يقارب الـ 158 قناة صغيرة، كما أن هناك العديد من الجزر التي لا يقطنها الناس، مثل جزيرة بورانو وجزيرة مورانو وجزيرة تورشيللو وجزيرة باللسترينا وغيرها.
مناخ البندقية:
هو مناخ لطيف وجميل فأدنى درجة حرارة في فصل الشتاء تقترب من 3 درجات مئويات، وأعلى درجة حرارة في فصل الصيف تصل إلى 24 درجة مئوية في المتوسط، كما وتصل الأمطار إلى أقصى كمياتها في الخريف والربيع وهناك العديد من العواصف المتكررة، ولا يوجد جليد أو ثلوج متساقطة وإن وجدت فإنها تنصهر بسرعة كبيرة.
تعج البندقية الإيطالية بالعديد من العرقيات، حيث تقدر نسبة العرقيات بحوالي 10% من إجمالي نسبة السكان في المدينة، ومن هذه العرقيات فهناك سكان من بنجلاديش والمالديف وأوكرانيا ورومانيا والصين ومقدونيا والفلبين وسريلانكا وصربيا وألبانيا ورومانيا، أما اللغات المنتشرة في هذه المدينة فهي اللغة الإيطالية أساساً، وهناك لهجات مختلفة في هذه المدينة، أما اقتصاد هذه المدينة العظيمة فيعتمد بشكل أساسي على صيد السمك، وهي مدينة اشتهرت بالفنون، أما الديانة المنتشرة في هذه المدينة فهي الديانة المسيحية، وهناك تواجد إسلامي ويهودي فيها أيضاً.
وإذا أردنا الحديث عن السياحة فلن ننتهي فهي من أكثر المقاصد السياحية جاذبية في العالم أجمع، إلا أن السياحة في هذه المدينة تعاني من مشاكل كبيرة منها عدم توافر الخدمات بكثر فيها إضافة إلى عدم القدرة على إيصال المواد إليها بسهولة ويسر بسبب صعوبة اللوجستيات في هذه المدينة وما إلى ذلك من أمور.
مدينة البندقية فينيسيا أو البندقية:
عاصمة إقليم فينيتو الواقع في شمال شرق إيطاليا، وتبلغ مساحتها 414.57كم2 وتعتبر من أهمّ المدن الإيطالية وأجملها؛ لما تتمتّع به من مباني تاريخية يعود أغلبها إلى عصر النهضة بالإضافة إلى قنواتها المائية المتعدّدة والتي تعطيها طابعاً فريداً على مستوى العالم وتجعلها تحفة معماريّة وليست بالبعيد أن تسمّى أُعجوبة العالم، حيث تضمّ هذه المدينة قرابة 120 جزيرة في البحر الإدرياتيكي شمال البحر المتوسط، وشَهِقت بعمرانها وأبنيتها فوق الماء واخترقت بغرابتها وجمالها غير المألوف حتّى باتت تعرف بالمدينة العائمة.
اللغة والثقافة:
تعدّ الأيطالية اللغة الرسميّة في مدينة البندقية فليس هنالك انتشار للغات أجنبية أخرى خاصّة بين كبار السن، أمّا بالنسبة للديانة فالمسيحيّة الكاثوليكية هي الأكثر انتشاراً بالإضافة إلى بعض الأقليات الأخرى من اليهودية والبروتستانتينية والمسلمة، وفيما يخصّ العملات فإنّ اليورو هو العملة الرسمية ولا يمكن التداول بغيرها إلا في حالات نادرة.
الفنون:
تشتهر بالموسيقي تحديداً الأوبرالية إضافةً للتاريخية، كما يصنّفها البعض بالمدينة الأكثر رومانسيةً في العالم، والأكثر مثالية ومناسبة لقضاء شهر العسل؛ لذلك تعرف بمدينة العشاق، أو قبلة العشاق، وأهمّها موطن كازانوفا الأيطاليأ وملجأ دون خوان الأسباني، وكانت فيما مضى منطقة مركز انطلاق الحملات الصليبية، والقوة البحرية الرئيسية في العصور الوسطى وعصر النهضة.
الاقتصاد:
تعتمد المدينة في اقتصادها على السياحة بشكل رئيسي، حيث يزور المدينة حوالي 3 ملايين زائر سنوياً، يشكلون القوة الشرائية للمصنوعات اليدوية التي ينتجها الحرفيون في مختلف الجزر، ومن أهمّ نشاطاتها الصناعية تصنيع الألومنيوم والفحم الحجري والمواد الكيميائية والسماد والطلاء ومنتجات البترول وغيرها الكثير.
المواصلات:
تبعد البندقية 3كم عن اليابسة الإيطالية ولا يربطها بها سوى طريق واحد هو جسر طويل فوق مياه البحر، تمّ بنائه في القرن العشرين حيث سبق هذا الجسر بقرون خط سكة حديد ليوصل خارج المدينة. أمّا فيما يتعلق بالتنقلات الداخلية فإنها تعتمد بشكل أساسي على القوارب بتنقلاتها الداخلية وسيراً على الأقدام، في حين لا وجود يذكر للمركبات أو أي شوارع مخصصة لذلك، حيث تتكون المدينة الداخلية مما يقارب 416 جسراً و سبعة آلاف شارع جميعها مخصصه للمشاة فقط.
وتعتبر هذه المدينة من أصعب أماكن التنقل هندسياً وعملياً ومن ناحية أخرى تعتبر مثالية؛ لأنّه لا يوجد فيها سيارات أو شاحنات أو حتى دراجات هوائية، ومؤخراً أنشئ فيها مطار يقدم مجموعة من الخدمات، الذي يسمّى بمطار ماركو بولو الدولو والذي يقع تحديداً في منطقة سيدير.
ولا ننسى في الختام أن ننقل لكم صورة أبنيتها فائقة الجمال بواجهاتها المزينة المزخرفة التي تشعر المسافر وكأنه في عرض مسرحي بتنقله بالقوارب بين زقاقها، وهو الشيء ذاته الذي دفع العديد من الكتاب للتغني بها وبجمالها ووصفها بأجمل مدينة بالعالم، وأهمّ هؤلاء الكتاب الكاتب العظيم ويليام شكسبير.