وزير الداخلية الألماني: خلافي مع ميركل حول سياسة اللجوء مُنته
وقال زيهوفر لصحيفة، بيلد أم زونتاج، الألمانية الأسبوعية، في عددها الصادر اليوم الأحد: "إننا ننظر إلى الأمام".
وأكد أنه لم يطلب الاعتذار من ميركل، وقال: "كان لدينا خلاف بشأن المحتوى، ولكن لم يكن هناك مطلقاً انتقاص شخصي. وبذلك لا يزال يمكن للمرء النظر في عيون الآخر بعد انتهاء الخلاف".
يذكر أن زيهوفر، هدد بتقديم استقالته من منصبه وزيراً للداخلية الاتحادية ألمانية، وكذلك كرئيس للحزب المسيحي الاجتماعي، بولاية بافاريا، في ذروة الخلاف مع ميركل حول سياسة اللجوء.
وكان قد صرح لصحيفة، زود دويتشه تسايتونج، الألمانية، قبل وقت قصير من المحادثات بين قيادات الاتحاد المسيحي الذي تتزعمه ميركل والتي تم التوصل خلالها لحل توافقي بشأن الخلاف: "لن اسمح بفصلي من جانب مستشارة، أصبحت مستشارة بفضلي".
يشار إلى أن الاتحاد المسيحي بزعامة ميركل، يتكون من حزبها المسيحي الديمقراطي، والحزب المسيحي الاجتماعي، البافاري، الذي يرأسه زيهوفر.
ويشكل الاتحاد مع الحزب الاشتراكي الديمقراطي، الائتلاف الحاكم في ألمانيا.
وكان زيهوفر قد هدد قبل التوصل لهذا الحل التوافقي برفض طالبي لجوء على الحدود الألمانية رغماً عن إرادة ميركل.
وأكد وزير الداخلية الاتحادي، في تصريحاته الأخيرة لصحفية، بيلد أم زونتاج، أنه يمكنه "بالطبع" مواصلة التعاون بثقة مع ميركل، وقال: "إن ذلك هو التزامنا، ومسؤوليتنا تجاه المواطنين".
وتابع قائلاً: " لا أحد منا شكك في استمرارية الحكومة، ولو للحظة. إننا كافحنا من أجل التوصل للحل في قضية مطروحة، وتوصلنا لحل جيد في النهاية".
وعن تهديده بتقديم استقالته، قال زيهوفر، للصحيفة الألمانية الصادرة اليوم: "إنها قصة، ربما يهتم مؤرخ بها يوماً ما. بشكل عام تماماً: فإن الاستقامة كانت دائماً أهم من المنصب في حياتي المهنية".
د ب أ