ارتفاع عدد المهاجرين المشردين في شوارع إيطاليا
رصد مركز "سنترو أستالي" لاستقبال المهاجرين في روما في تقريره السنوي تزايد أعداد المهاجرين المشردين الذين ينامون في الشوارع في إيطاليا، بعد أن تم استبعادهم من نظام الإسكان خلال العام الماضي. واعتبر المركز أن هذا الواقع يؤثر سلبا على عملية التكامل.
ذكر مركز "سنترو أستالي" لاستقبال المهاجرين التابع لليسوعيين في روما ، في تقريره السنوي لعام 2018، أن العديد من المهاجرين تم استبعادهم خلال العام الماضي من نظام الإسكان ما جعلهم مشردين، وأن المهاجرين لا يزالون يتعرضون للعنف والتعذيب خلال رحلة وصولهم إلى أوروبا.
وقال الأب كاميلو ريبامونتي رئيس المركز خلال تقديمه التقرير، إن "الاهتمام بإنسانية المهاجرين في هذا الوقت أصبح أمرا مخجلا، لكن علينا ألا نخجل مما فعلناه وما نفعله كل يوم لإخوتنا وأخواتنا من المهاجرين".
زيادة عدد المهاجرين المشردين
وقام المركز خلال عام 2017 بمساعدة نحو 30 ألف شخص يقيمون في مراكز تابعة لليسوعيين، حيث تم توزيع 59908 وجبة غذائية. وقال المركز في تقريره إنه "على الرغم من انخفاض عدد الوافدين المسجلين في إيطاليا خلال عام 2017، فإن هدف الوصول إلى نظام واحد بمعايير موحدة للإسكان لايزال بعيدا.. ما يؤثر على نجاح عملية التكامل".
وأضاف "على الرغم من تطور نظام الإسكان الوطني، فقد زاد عدد الأشخاص الذين يتم استبعادهم من النظام والذين أصبحوا مشردين، وفي روما على وجه التحديد هناك عدد كبير من طالبي اللجوء الذين هجروا المنشآت التي تستضيفهم، وأصبحوا غير خاضعين لنظام الدعم الذي يتضمن تقديم المساعدة القانونية".
تعرض المهاجرين للتعذيب والعنف في ليبيا
وتابع أن مؤسسة "سنترو ساميفو"، التي تقدم المساعدة لضحايا العنف والتعذيب، أكدت تعرض عدد أكبر من المهاجرين للعنف وبشكل خاص في مراكز الاعتقال في ليبيا خلال عام 2017، مشيرة إلى أن الفحوصات الطبية والنفسية كثيرا ما تكشف عن تجارب مأساوية تعرض لها المهاجرون، وهي حالات تحتاج إلى علاج.
وأردف أن الإجراءات التي تم تطبيقها بهدف تقليص عدد المهاجرين الوافدين إلى أوروبا عبر البحر المتوسط، كانت تفرض على المهاجرين المعتقلين في ليبيا أن يظلوا هناك فترة أطول، وهو ما كان يعرضهم لظروف حرجة خلال الاعتقال.
واستطرد "الإسكان الطارئ في روما كان هو الآخر عرضة للإخلاء القسري للمباني التي تم احتلالها بطريقة غير شرعية لسنوات عدة من قبل اللاجئين، ما جعل الكثيرين منهم يفتقدون لشبكات دعم في المنطقة".
وقال إن نحو ربع الأشخاص الذين طلبوا المساعدة من مؤسسة "سنترو أستالي" في العام الماضي، ومن بينها المساعدة القانونية، مروا بتجارب تعذيب وعنف.