سويسرا تدفع تعويضا بالآلاف لطالب لجوء
شفت صحيفة سونتاغس تسايتونغ أن نصف الأماكن فقط في مراكز اللجوء في سويسرا كانت شاغرة العام الماضي، فيما ارتفعت تكلفة كل إقامة طالبي اللجوء بنسبة 60 ٪.
وأوضحت الصحيفة أن ما يقرب من نصف 3700 سرير كانت فارغة في مراكز اللجوء الفدرالية في العام الماضي.
الصحيفة حصلت على البيانات من أمانة (أو كتابة) الدولة للهجرة، التي قالت إن اثنين فقط من مراكز اللجوء الفدرالية والبالغ عددها 20 مركزًا تم تشغيلها بنسبة 75 % أو أكثر في عام 2017. وقد أدى ارتفاع معدل الشغور إلى ارتفاع النفقات لكل شخص.
انخفاض طلبات اللجوء بنسبة الثلث في سويسرا
يذكر أن الميزانية الرسمية لكل طالب لجوء تبلغ 83 فرنكًا سويسريًا (ما يعادل 87 دولارًا) في اليوم الواحد، وتغطي هذه التكلفة الطعام والأمن والرعاية. لكن متوسط التكلفة ارتفع في عام 2017 إلى 132 فرنكًا سويسريًا. وبلغ حجم تكلفة اللاجئ الواحد في مركز لجوء واقع في كانتون برن، 350 فرنكا سويسريا وذلك بسبب قلة عدد طالبي اللجوء في ذلك المركز.
هذا وانتقدت الصحيفة سياسات الحكومة المالية، مشيرة إلى أنه كان بالإمكان توفير 30 مليون فرنك.
وفي رد على هذه الإنتقادات أوضحت أمانة الدولة للهجرة أن سويسرا يجب أن تكون مستعدة للتعامل مع التقلبات في موجات الهجرة، بما في ذلك الزيادة المحتملة في أعداد طالبي اللجوء. وأشارت إلى أن بعض مراكز اللجوء أغلقت أبوابها استجابة لانخفاض الطلب في العام الماضي، وأنه تم إلغاء 900 سرير.
تعويض بآلاف الفرنكات لطالب لجوء
من جهة أخرى، أفادت صحيفة سونتاغس تسايتونغ أن الحكومة الفدرالية قدمت تعويضا لطالب لجوء من التاميل، بسبب معاناته بعدما تم رفض طلبه. وكان طالب اللجوء قد قام برفع دعوى قضائية ضد السلطات السويسرية، قائلا إنه تم اعتقاله وتعذيبه بعد ترحيله من سويسرا.
وبحسب ما أفاد المحامي الموكل بالقضية فقد حصل طالب اللجوء السابق على تعويض بعشرات الآلاف من الفرنكات لموكله. وتعد هذه القضية سابقة من نوعها، حيث كانت أول مرة يحصل فيها طالب لجوء على تسوية مالية.
يُذكر أن سويسرا أصبحت ترفض طلبات لجوء التاميل في السنوات الأخيرة، على الرغم من اعتقاد الأمم المتحدة باستمرار ممارسات التعذيب في سريلانكا.
SonntagsZeitung/swissinfo.ch/م.ا.