هنا اوروبا

بالصور: إضراب عام غير مسبوق للنساء في إسبانيا

أطلقت تعبئة يوم الخميس، من أجل حقوق النساء بإضراب عام غير مسبوق في إسبانيا، فتعطلت حركة المترو والقطارات ونشرت الأوتاد أمام المتاجر الكبرى وتغيبت نجمات الإذاعة والتلفزيون.

والدعوة التي وجهتها نقابات ومنظمات نسائية بمناسبة اليوم العالمي لحقوق النساء، ترمي إلى الدفاع عن المساواة في الرواتب والتنديد بالتحرش والعنف الذي تتعرض له المرأة.

والتعبئة التي أعلنت منذ أسابيع، انطلقت منتصف ليل الأربعاء الخميس، بالقرع على أواني الطبخ وسط مدريد، لكن التظاهرة الرئيسية ستجري مساء اليوم الخميس.

ودعت أبرز نقابتين إسبانيتين إلى التوقف عن العمل لساعتين، وامتثل لذلك 5.3 ملايين شخص عبر البلاد بحسب تقديراتهما.

وكانت حوالى 10 نقابات دعت إلى إضراب طيلة النهار مستوحى من تحرك مماثل في آيسلندا في 1975.

وخسرت إذاعة "كادينا سير" الأكثر شعبية في إسبانيا مذيعاتها في البرامج الصباحية. 

وتغيبت مقدمات البرامج التلفزيونية الصباحية عن الحضور، والصحافيات عن عملهن في صحيفة "ال باييس" الأولى في البلاد.

وألغيت حوالى 300 رحلة قطار وشكلت تجمعات في مدن عديدة خلال توقف العمل ظهراً.

وبين نحو ألف متظاهر أمام مبنى البلدية ظهر اليوم الخميس، قالت بولا بيمبيكا، الموظفة المصرفية في مدريد، إنها تشارك في إضراب للمرة الأولى في حياتها.

وأضافت بولا، الأم لـ4 أطفال: "كثيرات منا تخلين عن ترقيات لتخصيص اهتمامنا بالمنزل والأسرة" منتقدة الشركات لرفضها السماح بالتوفيق بين الأمومة والعمل".

من جهتها قالت ايفا فيريرو: "أشعر بالاختناق" لأنها عاملة تنظيف راتبها 700 يورو شهرياً، وباقي النهار تهتم بوالدتها المريضة وولديها.

وكانت تشارك في تظاهرة أمام متجر كبير في جادة غران فيا، حيث دعا المضربون إلى مقاطعة التبضع استثنائياً لتجنب إرغام البائعات وموظفات الصندوق على العمل.

وقررت عاملات في منازل غير قادرات على ترك مسنين وأطفال وضعوا في عهدتهن، تعليق مآزر رمزياً على الشرفات.

في برشلونة أكدت أميرة مالين، الطالبة المحجبة، أن "لديها سبباً أكثر من أي شخص آخر أن تكون هنا. نتعرض لتمييز ثلاثي لأننا نساء وأجنبيات ومسلمات".

وتعد إسبانيا حالياً سباقة في التصدي للعنف ضد النساء بما أنها أصدرت منذ 2004، قانوناً محدداً اعتبره مجلس أوروبا "نموذجاً".

في إسبانيا رواتب النساء أقل بـ14.2% من الرجال، وأفضل قليلاً من المعدل الأوروبي 16.2%، حسب يوروسات.

لكن نقاشات محمومة تدور في إسبانيا منذ أسابيع، غذتها تصريحات وزيرتين أيدتا "العمل بالحد الأدنى" أثارت صدمة لدى اليسار.

ونأى رئيس الحكومة ماريانو راخوي، بنفسه عن تصريحاتهما. وقال الخميس، أمام أعضاء من حزبه: "هذا اليوم يوم نقاش سيساعدنا جميعاً على أخذ علم بالإمور".

ودافعت الرئيسة المحافظة لمجلس النواب آنا باستور، عن الحق في الإضراب، وقالت الخميس: "هناك رجال لا يزالون يفكرون أن مكان المرأة في المنزل".

وأكدت المسؤولة الثانية في الحكومة سرايا سينز دو سانتاماريا، أنه "لا يزال علينا تغيير الكثير من الأمور لأن على النساء في الحكومة تحمل سلوك ذكوري غير مقبول".

وشاركت في التحرك ممثلات شهيرات مثل بينيلوبي كروز، وروسي دي بالما، من المفضلات لدى المخرج السينمائي بيدرو المودوفار الذي ساهم بأفلامه في تكريم المرأة الإسبانية.

وألغت بينيلوبي كروز مشاركتها في عدة مناسبات، وأعلنت أنها ستترك زوجها الممثل خافيير بارديم ليعتني بأولادهما.

 أ ف ب

 
زر الذهاب إلى الأعلى