هنا اوروبا

كاميرات مرور «مغشوشة» لردع السيارات المسرعة في ألمانيا

يمكن للكاميرا الخفية أن ترسم البسمة على وجوه المتفرجين، أو تطلق شهقة من فم ضحيتها، لكن كاميرات المرور الملفقة تردع سائقي السيارات المسرعين في الأحياء السكنية. مدينة كولون الألمانية أجازت للناس نصب مثل هذه الكاميرات بهدف تقليل مخاطر السرعة وتقليلاً للضجيج قرب مناطق السكن.

وكشفت دائرة المرور قبل شهر واحد من هذه الكاميرات الملفقة في حي هولفايده. وهي نسخة خشبية من الكاميرات المرورية صنعها صاحب عائلة ونصبها في تقاطع الطرق قرب بيته. ونجحت الحيلة ليس في تقليل سرعة السيارات فحسب، وإنما في تقليل عدد السيارات قرب البيت.

ويقول يانيك يونغ إنه وضع حداً للضجيج والسيارات التي تنطلق بسرعة تتجاوز 30 كيلومترا – ساعة أمام بيته. صنع مع أطفاله الكاميرا الخشبية في المرآب ونصبوها في الحديقة الشارعية في التقاطع قرب البيت.

ويضيف أنه راقب كيف يضغط سائقو السيارات على الفرامل لاشعورياً حينما يقتربون من بيته. ووضع قطعة صغيرة كتب عليها: «انتبه كلب مسعور!» كي يبعد الأطفال والمارة من الاقتراب من الكاميرا الملفقة وكشفها.

ويضيف يونغ أن التقاطع قرب بيته كان يشهد حادثا أو اثنين في الأسبوع، ولا يلتزم أصحاب السيارات بالسرعة المحددة للمناطق السكنية. ويؤكد أن حافلات نقل الركاب الحكومية تنطلق قرب بيته بسرعة 50 – 60 كيلومترا – ساعة. وكل هذا انتهى الآن بفضل الكاميرا الملفقة أو «المغشوشة».

وتتحدث بلدية مدينة كولون الآن عن نحو 30 كاميرا ملفقة مماثلة في المدينة. وذكر عمدة حي هولفايده وروبرت فوكس، أنه لا يشك بفاعلية الكاميرا الملفقة، ولكن ماذا سيحدث إذا قرر كل مواطن نصب كاميرا ملفقة خاصة قرب بيته.

وفي استطلاع للرأي أجرته صحيفة «كولنر شتادت انتزايغر»، التي تصدر في كولون، أيد 57 في المائة من القراء نصب الكاميرات الملفقة، وقالوا إنه إجراء فعال. وقالت نسبة 32 في المائة إن «هوليغان» الشوارع لا يردعهم أي شيء عن الانطلاق بسرعة في الأحياء السكنية.

 
 
 
 
ا ش ا
زر الذهاب إلى الأعلى