فرنسا: من هو ميشال كاردون “السجين المنسي” وراء القضبان منذ 40 عاما؟
قدم أحد المحامين الفرنسيين في 12 من فبراير/شباط الجاري، التماسا للعفو عن السجين ميشال كاردون، الذي أمضى أكثر من 40 عاما محتجزا بأحد سجون منطقة با دو كاليه الفرنسية. فما هي قصة هذا السجين الذي أمضى أكثر من نصف عمره في السجن، ويبدو أنه كان منسيا وراء القضبان؟
أرسل المحامي الفرنسي إيريك موران خطابا إلى إدارة السجون بمنطقة با دو كاليه الفرنسية بتاريخ 12 فبراير/شباط الجاري، للمطالبة بإصدار عفو عن السجين رقم 7147 المدعو ميشال كاردون والبالغ من العمر 67 عاما. وذلك بعد أن أمضى 40 عاما وثلاثة أشهر و14 يوما خلف القضبان.
وقدم موران طلبا آخر بإفراج مشروط عن أقدم سجين فرنسي، وهو الطلب الذي ستبت فيه محكمة آراس في 15 مارس/آذار القادم.
وحكم على ميشال كاردون وشخص آخر عام 1977، بتهمة قتل جار له بعد السطو عليه، وطالبت النيابة بإعدامه، إلا أن الحكم صدر عليه بالسجن المؤبد.
© Le Courrier Picard
وكان ممكنا لكاردون أن يتقدم بطلب من عشرين عاما مضت للإفراج المشروط عنه، لكنه أمضى عقوبته معزولا من دون أي اتصال من الخارج.
سجين منسي
ويقول المحامي موران إنه أصيب بالصدمة حين التقى كاردون للمرة الأولى، فقد شعر أنه سجين منسي، إذ "كانت لحيته تغطي وجهه، وفمه ملتو بسبب جلطة دماغية، ولديه صعوبات في النطق بسبب مشكلات في القلب، وهو لا يسمع سوى بأذن واحدة، ومصاب بضعف البصر"
وأضاف : "لكنه صاحب أحلى بسمة رأيتها في حياتي".
أ ف ب