شهدت إيطاليا حادث عنف جديد ضد المهاجرين، حيث أطلق مجهولون النار على مركز استقبال في مدينة بيترابيرزيا بمقاطعة إينا في صقلية. وأثار الحادث الذعر بين سكان المدينة ونزلاء المركز على السواء، على الرغم من أنه لم يسفر عن أية إصابات.
أطلق مجهولون النار على مركز استقبال المهاجرين تديره منظمة " دون بوسكو2000" في مقاطعة إينا في صقلية، أثناء وجود أربعة مهاجرين من بنغلادش فيه، لا تتجاوز أعمارهم 18، ما أدى إلى تحطم إحدى نوافذ المركز.
لا إصابات جراء الحادث
وتمت استضافة الشباب البنغلادشيين لمدة أربعة أيام فقط مع 16 شخصا آخرين من مواطنيهم في مركز الاستقبال في بيترابيرزيا، وهي مدينة لا يزيد عدد سكانها عن سبعة آلاف نسمة. ولم يشهد المركز أحداثا مشابهة من قبل، من شأنها أن تشكل إنذارا لإمكانية وقوع ما هو أسوأ. ووصف أجوستينو سيلا، رئيس منظمة "دون بوسكو 2000"، الحدث بأنه "عمل من أعمال الكراهية التي تأتي في إطار المناخ العام الموجود حاليا في إيطاليا".
وقال سيلا "لقد تم الترحيب بنا بطريقة غير مسبوقة، حيث اجتمع العمدة مع المهاجرين وقام باصطحابهم في جولة بالمدينة، كما التقينا مؤسسات أخرى من أجل العمل على تخطيط أنشطة التكامل في المدينة".
وأضاف " لقد وصل 4000 مهاجر خلال يوم واحد، لذلك طلب منا الأسقف أن ندير مركز الاستقبال، وبدت فكرة إحضار الشباب إلى هنا جيدة من أجل تحقيق هجرة حقيقية". وتابع أنه " على الرغم من النوايا الحسنة، جرت مناقشات في المدينة تماشيا مع الجدل المستعر في كل أنحاء إيطاليا، وهناك هامش من المعارضة لكننا لم نكن نعتقد أنه سوف يذهب إلى هذا الحد".
قلق في المدينة
وأثار الحادث الذعر بين السكان، الذين يعمل معظمهم في الزراعة. وقال سيلا "لحسن الحظ لم يصب أحد بسوء، لكن المهاجرين يشعرون بالرعب والخوف، وكذلك الأشخاص الذين يعملون معنا".
واعتبر أن "هذا الحادث هو بمثابة إشارة عدائية، وربما يكون نتيجة استغلال قضية الهجرة لأغراض سياسية ، لكننا نعمل وفق اتفاق مع العديد من المنظمات والجماعات المحلية في بيترابيرزيا، وسنواصل عملنا في مركز الاستقبال، وسوف ننتصر على الشر في النهاية".
ansa
