آية محمد عبد الله.. تروي من سويسرا حكاية الصمود!
لم تُسَلَّط الأضواء في الإجتماع السنوي الأخير للمُنتدى الإقتصادي العالمي في دافوس على رؤساء الدول والحكومات وكبار صُنّاع السياسة والمدراء التنفيذيين فَحَسبْ، ولكن أيضاً على شابة عراقية لا تفارق الإبتسامة مُحيّاها، تَمَّت دعوتها لهذا المَحفل الدولي لتروي رحلة لجوئها المُثيرة إلى جانب الممثلة الأمريكية وسفيرة النوايا الحسنة كيت بلانشيت.
منذ وصولها إلى سويسرا ومَنحِها وأسرتها حق اللجوء، تَقَلَّدَت آية محمد عبد الله رسميا مُهمة “مفوضة الشباب” في المفوضية السامية لشؤون اللاجئين. وفي 12 ديسمبر المُنقضي، ألقت كلمة مؤثرة في إجتماع رفيع المستوى للمفوضية في جنيف بحظور المفوض السامي لشؤون اللاجئين، وعدد من الوزراء ورؤساء الدول. وفي 15 يناير 2018، تم قبولها في جامعة “ويبستر” الخاصة بجنيف، لتستعد بعدها بأسبوع واحد فقط للمشاركة في فعاليات الإجتماع السنوي للمنتدى الإقتصادي العالمي في دافوس، حيث استضافتها الممثلة المعروفة وسفيرة النوايا الحسنة كيت بلانشيت للتحدث عن رحلتها كلاجئة شابة، والتي إنتهت بها إلى سويسرا في شهر سبتمبر الماضي.
ولكن كيف استطاعت هذه اللاجئة الشابة التي لا يزيد عمرها عن 22 عاماً، تحقيق كل ذلك في غضون 4 أشهر فقط من وجودوها في سويسرا؟
المغادرة إلى سوريا…
لا شك بأن لشخصية آية القوية، وشعورها المُبَكِّر بالمسؤولية تجاه أسرتها، وشغَفَها بمساعدة الآخرين، ومشيئة الأقدار أحياناً دوراً حاسماً فيما وصلت إليه اليوم. ولكن، لنبدأ الحكاية من أولها، ونعود إلى عام 2009، عندما قرر والد آية مغادرة العراق بين ليلة وضحاها لحماية أسرته ونفسه إثر تعرضه للتهديد. “أذكر أن والدي جاء إلينا عصر أحد الأيام وطلب منّا إعداد حقيبة سفر واحدة ‘لأننا خارجون’ كما قال. حينها لم أعرف وجهتنا، وأذكر أنني أخذت معي كتاب الرياضيات لأنني كنت أستعد للإمتحان في اليوم التالي”، كما تقول الشابة التي كانت في ربيعها الثالث عشر آنذاك.
ومع إشراقة شمس الصباح، وجدت آية نفسها في سوريا. “كانت الحياة هناك سهلة على العموم، لأن الجميع يتحدث العربية، ولم يُشعِرنا الشعب السوري أبداً بأننا لاجئون”. وفي دمشق، استمرت آية وأخاها وأختاها بالدراسة، حيث أكملت الصف التاسع (أو الثالث الإعدادي) كما عثر والدها على عمل. وكما تقول: “لقد تمكنّا من تكوين أنفسنا من جديد، وشعرنا أن بإمكاننا الاستقرار في هذه البلد إلى حين عودة الأمان في العراق”.
ثم إلى تركيا…
لكن هذا الإستقرار لم يدم طويلاُ، ففي عام 2011 إضطرت الحرب التي اندلعت في سوريا أسرة آية لترك كل شيء وراءَهم ثانية، والبحث عن الأمان في تركيا هذه المرّة.
“كانت تجربتنا في تركيا مُختَلفة تماماً بِسَبب اللغة والعادات الجديدة. لم أكن أعرف كيف سأتدبر أموري، خاصة وأني كنت أكبر أخوتي وأشعر بالمسؤولية تجاههم.” وبالفعل قررت آية ترك الدراسة والبحث عن وظيفة، سيما وان العمل البسيط الذي عثر عليه والدها لم يكن يُلبي إحتياجات الأسرة كلها، “ولم أشأ أن أكون عبئاً عليه”، كما تقول. وهكذا بَدَأت بالعمل في معمل للملابس وهي بعمر 16 عاماً.
بعد بضعة أشهر، عملت آية في مشروع خدمة التطوع الأوروبيةرابط خارجي، حيث لم تنخرط في مساعدة اللاجئين – الذين لم يكن عددهم كبيرا جداً حينذاك – فحسب، ولكن أيضاً بتقديم العون للأتراك الموجودين في دور العجزة، أو الأطفال المصابين بالسرطان في المستشفيات مثلاً.
وفي أحد الأيام، وعندما توجهت برفقة والدتها لتجديد إقامتهم في تركيا، عَمِدَت إلى التحدث معها باللغة الأنجليزية، لأنها لم تشأ أن يفهم الآخرون ما تقوله لها. وشاءَت الصدف “التي كان لها دوراً كبيراً في حياتي” كما تقول، أن يَسمعها مدير المكتب في مدينة غازي عينتاب الذي كان واقفاً بقربهم، ويسألها عن استعدادها لقبول وظيفة مترجمة في المكتب. ولم يَستغرق الأمر طويلاُ حتى باشرت آية عملها في المكتب وهي بعمر 17 عاماً فقط، حيث كانت تعمل في أحد المشاريع مع اللاجئين العراقيين والأفغان وجنسيات أخرى.
“بمرور الوقت تطور عمل المركز وبدأنا نعمل كجهة منفذة لمشروعات منظمات شريكة للامم المتحدة. عقب ذلك، اشتغلتُ مع جمعية التضامن مع طالبي اللجوء والمهاجرينرابط خارجي وهي منظمة كبيرة متعددة الخدمات، حيث كنا الشركاء المنفذين الوحيدين لمشاريع الأمم المتحدة، بمعنى ان اسمي كان موجودا ضمن موظفي المنظمة في تركيا”، كما تقول.
كانت الشابة اللاجئة تشعر بالسعادة وهي تبذل قصارى جهدها لمساعدة أكبر عدد ممكن من الناس “لأنني أعرف شعور الشخص الذي يظل في الخارج بانتظار أن يأتيه الدور لكي يحظى بِمُجَرَّد مقابلة أولى بعد عدة أشهر طويلة”. وكما تقول: “عندما يحب الشخص عمله سوف يكون قادراً على كَسر جميع الحدود التي قد توضع أمامه. ولَرُبما كان هذا هو السبب في وجودي في سويسرا اليوم، ورَفض طلبنا للجوء إلى أمريكا”.
كانت أسرة آية قد تلقت في سبتمبر 2015، وبِدَعم من المفوضية السامية شؤون اللاجئين، رداً إيجابياً على طلَب اللجوء إلى الولايات المتحدة. إلّا أن واشنطن تراجَعت عن قرارها بعد شهرين فقط، وأبلغَتهم بأن طلبهم مرفوض “لأسباب أمنية”. وهكذا انتهت 4 سنوات من الإنتظار والعديد من المقابلات إلى طريق مسدود.
وصولا لـ جنيف- سويسرا
لكن الأقدار تدخلت هنا أيضاً. فبعد رَفض طلب أسرتها بفترة وجيزة، أوكل إلى المُترجِمة الشابة التي باتت تتقن التركية إلى جانب العربية والإنجليزية، مُهمة الترجمة الفورية للكاتب والمصور والمدون الأمريكي براندون ستانتون، صاحب المدونة والكتاب الأكثر مبيعا “هيومنز أوف نيويوركرابط خارجي” (أو ناس نيويورك)، الذي جاء لمقابلة اللاجئين السوريين الذين تمت الموافقة على إعادة توطينهم في أمريكا. وحينما علم ستانتون بوضع آية، وتراجُع الولايات المُتحدة عن قبول طلب لجوئها مع أسرتها، طلب موافقتها على كتابة حكايتها على موقع فيسبوكرابط خارجي، والتي نُشِرَت يوم 19 ديسمبر 2015.
“كانت هذه هي نقطة التغيير الفاصلة في حياتي. فلو لم يكتب ستانتون حكايتي لما كنت قد وصلت إلى سويسرا اليوم. ولولا الإلتماس الذي قدمه على موقع منظمة “تشَينج”رابط خارجي (Change) للسماح لي ولأسرتي بدخول الولايات المتحدة، والذي حصد مليون توقيع في وقت وجيز، لما تَعَرَّفتُ على المحاميتين الأمريكيتين اللاتي دافَعنَ عن مِلفي وكان لهن دورً حاسم في حياتي”، كما تقول.
وبفضل جهود ستانتون أيضاً، ظهرت الشابة العراقية في برنامج “جي بي إس” مع الصحفي فريد زكريارابط خارجي على قناة “سي إن إن” الأمريكية عَبر برنامج سكايب. وقد ساهم هذا اللقاء بخلق موجات عارمة من التعاطف مع وضع آية.
وتشاء الصدف أيضاً أن يشاهد أحد أصدقاء والد آية، الذي كان قد اختفي قبل أكثر من عامين (والذي اتضح أنه اضطر للتكتم على وصوله إلى سويسرا وطلبه اللجوء فيها قبل عامين ونصف) حكايتها المنشورة على موقع “هيومنز أوف نيويورك”، ويُطلعه عليها. وعَبر “فيسبوك” أيضاً، استطاع والدها التواصل مع ستانتون، الذي اتصل بالمحاميتين، اللاتي قُمن بمقابلته للتأكد من هويته، وباشرتا بتتبع الموضوع والتواصل مع المفوضية السامية للاجئين، بغية لَم شمل الأسرة في سويسرا. وبعد مُضي قرابة السنة والنصف، استطاعت الأسرة المجيء إلى الكنفدرالية “حيث اجتمعنا بوالدي ثانية في لحظة لا يمكنني وَصفها”.
اليوم تقيم آية مع والديها وشقيقها الذي يصغرها بعامين، وشقيقتيها اللاتي تبلغان من العمر 13 و12 عاماً في جنيف. وفي نوفمبر 2017، وتقديرا للجهد الذي بذلته لفائدة اللاجئين في تركيا، إختارتها المفوضة السامية لشؤون اللاجئين لتكون “مفوضة للشباب” لتمثيل الشباب العراقيين اللاجئين. وفي 12 ديسمبر، ألقت كلمة مؤثرةرابط خارجي في الحوار السنوي العاشر للمفوض السامي بشأن تحديات الحماية (الصورة المرفقة) بحظور فيليبو غراندي المفوض السامي لشؤون اللاجئين، وفوولكر تورك مساعد المفوض السامي لشؤون الحماية، وعدد من رؤساء الدول والوزراء والوفد العراقي.
لحل مشاكل الآخرين…
وتشعر الشابة العراقية انها قادرة على تَحَمُّل المُهمة الجديدة الموكلة إليها. “المسؤولية كبيرة جداً، ولكني مُمتَنّة كثيراً لإناطتها لي. ومع خبرتي العملية في هذا المجال لمدة 5 سنوات، ولكوني لاجئة عاشت هذه المعاناة أيضاً، أعرف ما هي المشاكل ونوع الحلول. كنت أستيقظ يومياً وأتساءَل مع نفسي لِمَ لا تلجأ الدولة إلى القيام بهذا الشيء، أو لِمَ لا تقوم الأمم المتحدة بتنفيذ هذا المشروع، ولماذا تُصرف الأموال في مجال معين وليس في آخر؟ وبما أنني كنت من المحظوظين الذين وصلوا بسلام إلى دولة وطنتني، فإن هذا يعني أنني يجب أن أكون قادرة على تكريس جزءٍ من وقتي لِحل مشاكل الآخرين أيضاً، وليس فقط مشاكلي كلاجئة جديدة تسعى للإندماج في سويسرا”.
من خلال عضويتها في المجلس الإستشاري العالمي للشباب التابع للمفوضية السامية لشؤون اللاجئينرابط خارجي، تتلقى آية الكثير من الرسائل والإستفسارات يومياً على موقعي “فيسبوكرابط خارجي” و”إنستغرامرابط خارجي” حيث يتابعها أكثر من 3600 شخص. “بعض هذه الرسائل هي كلمات شكر من أشخاص وُفِقتُ بمساعدتهم في السابق ولم يعرفوا حسابي إلّا مؤخراً، والبعض الآخر عبارة عن استفسارات من أشخاص في تركيا مثلاً يسألون عن الخطوات التي ينبغي عليهم اتباعها والجهات التي يتقدمون إليها، أو يطلبون عناوين تخص الأمم المتحدة او منظمات أخرى، أو غيرها من التساؤلات التي أتابعها جميعاً. وتقوم ‘المفوضة’ الشابة بطرح القضايا والأوضاع التي يعيشها اللاجئون في إجتماعات التحضير التي تعقد قبل الإجتماعات الكبيرة لإيجاد الحلول بشأنها. كما تشير إلى وجود زملاء لها في تركيا وسويسرا، يمدونها بالمساعدة وبالمعلومات التي تحتاجها بخصوص أي قضية. “وإذا تعلق الشيء بتجربتي الشخصية أو عملي أجيبهم بشكل مباشر”.
والمباشرة بالدراسة…
المفاجأة السارة الأخرى التي كانت بانتظار آية جاءت يوم 15 يناير، عندما تسلمت رسالة قبولها في جامعة “ويبسررابط خارجي” الخاصة بجنيف، مع مِنحة دراسية كاملة من الجامعة. ” تعود فكرة تقديمي لهذه الجامعة لسيدة سويسرية (طلبت إخفاء هويتها الحقيقية) أصبحت بمثابة أمي الثانية منذ وصولي إلى هنا. فقد دعمتني من جميع النواحي وساعدتني في الإندماج في البلاد والبحث عن الفُرص المُتاحة لي. وحيث كانت إجراءات الدراسة في جامعة جنيف ستتطلَّب مني سنوات طويلة، جاءتني بهذا المقترح”.
وتدرس آية الآن تخصص العلاقات الدولية مع التركيز على شؤون الهجرة واللاجئين. “لقد منحني ذلك حافزاً إضافيا لمواصلة مشواري، وأنوي بعد تخرجي أن أدخل إلى ‘مطبخ المشاريع’ لكي أقوم بوضع المشاريع التي أرى أن أهل بلدي بحاجة إليها. وأنا أطمح أن أكون في يوم ما قادرة على تغيير أمور أكثر، لأنني أشعر أن هذه وظيفتي التي تم اختياري لها، وبأن الظروف تتيسر أمامي لكي تتيح لي الوصول إلى الهدف – الذي أراه بوضوح – ولا يفصلني عنه سوى الوقت”.
والتحدث في دافوس…
وفي يوم 22 يناير2018، تم استضافة ‘مفوضة الشباب’ في المنتدى الإقتصادي بدافوس للحديث أمام سفيرة النوايا الحسنة والممثلة كيت بلانشيت حول موضوع اللاجئين وتأثير رواية القصصرابط خارجي [التي يعيشها اللاجئ]. “الرسالة التي أردت توصيلها هي ألا يُنظر إلى اللاجئين كضحايا فقط، أو أن يُحكَم عليهم دون معرفة ظروفهم. فاللاجئ أرغِم على هذه الحياة ولم يَختَرها بمحض إرادته، وقد تَجبُر الظروف أي شخص كي يصبح لاجئاً في أحد الأيام. ربما يكون اللاجئ ضحية في الأشهر أو السنة الأولى، لكنه بعد ذلك يخرج من دور الضحية، ويريد أن يكون عنصراً فعالاً في المُجتمع. أردت أن أوضح بأننا أشخاصٌ عاديون جداً، لنا عوائلنا، وهواياتنا، وأردت تغيير المفاهيم الخاطئة عنا”.
وكما تضيف: “لقد تَعَرَّفت على العديد من الأشخاص في دافوس. السيدة بلانشيت انسانة عظيمة ومتواضعة، وهي تضع نفسها محل الأم اللاجئة، وهو ما جعلني أتمنى وجود عدد أكبر من المشاهير الذين يقومون بهذا الدور، وأن تُسَلَّط عليهم وسائل الإعلام الضوء، لأنني متأكدة أن المعجبين بـ كيت عندما رأونا نتحدث مباشرة على موقع “فيسبوك” قد تغيرت لديهم العديد من المفاهيم تلقائياً. كما التقيت بالعديد من الشخصيات المهمة التي تود مساعدة اللاجئين بالفعل لكنهم لا يعرفون كيف. وقد أوضحت لهم ضرورة منحنا الفرص والمسؤوليات لأننا بدونها لن نستطيع تحقيق أي شيء. العالم يشعر بالفعل بوجود هذه الأزمة وهم راغبون في حلها، لكنهم يريدون منا أن نكون داخل العملية، وأن نُسمِعَهم أصواتنا لكي يتحقق ذلك”.
المهام التي تنتظر الشابة العراقية كثيرة، وهي تتوزع بين تعلم اللغة الفرنسية والإندماج في المجتمع السويسري ومواكبة دراستها الجامعية، والقيام بدورها في مساعدة اللاجئين كـ‘مفوضة للشباب’. “أنا أحاول تقسيم وقتي قدر المستطاع، وأتمنى أن يمنحني الله الطاقة الكافية التي تمكنني من مواكبة هذا التغييرات السريعة التي حدثت في حياتي خلال الأشهر الأربعة الأخيرة بسويسرا والتي انقلبت فيها حياتي رأسا على عقب – وهو تغيير إيجابي جداً بالطبع”. (تضحك).
.. والبحث عن “نقطة وَصل”!
تتمنى آية – ليس من سويسرا فقط بل ومن العديد من الدول، أن يفهموا أن العديد من اللاجئين هم أشخاص مثقفون يتوفرون على خلفية تعليمية لكنها مختلفة عن النظام التعليمي الموجود هنا. وأن يحاولوا تسهيل الإجراءات، أو إيجاد نقطة وصَل بين النظام التعليمي لوطن اللاجئ وأنظمتهم التعليمية. “لو لم يحدث ذلك برأيي، سوف يكون هناك جيل كامل يعتمد على المساعدات الإجتماعية، وهذا ليس من مصلحة الأشخاص ولا من مصلحة الحكومات. من المهم جداً أن نخرج من دور الضحية، وأن يمكنوننا من المساهمة في المجتمع، وأن يقوموا ببناء الأشخاص الذين يودون المساهمة في البلاد، وأن لا يعودوا بهم إلى نقطة الصفر”.
وعندما تستذكر الشابة العراقية رحلة لجوئها الطويلة التي إمتزجت فيها مشاعر الألم والأمل تقول: “كانت أصعب المراحل هي تلك التي عشتها في تركيا، ومعاملتي هناك كإنسان من الدرجة الثانية. أما أسعد اللحظات فكانت لقائي ثانية بوالدي، ومنحي فرصة الدراسة في جامعة ‘ويبستر’، وأخيراً لَم شملي مع كلبي الذي يبلغ عمره 9 أعوام”.
وعن أمنياتها تقول: “أتمنى أن أصبح سفيرة في يوم من الأيام، وأن تُوكل إليّ مسؤوليات أكثر، وأن أتوفر على نفوذ أكبر لكي أغيّر العديد من الأمور على أرض الواقع”.
swissinfo.ch