شارك ألوف الإيطاليين في مسيرة مناهضة للعنصرية يوم السبت في مدينة ماتشيراتا التي شهدت قيام رجل بإطلاق النار على مهاجرين أفارقة قبل أسبوع مما أدى إلى إصابة ستة أشخاص في هجوم وصفته الشرطة بأن له دوافع عنصرية.
وهيمن الحادث على الأيام التي تسبق حملة الانتخابات البرلمانية المقررة في الرابع من مارس آذار والتي احتلت فيها قضية الهجرة اهتماما كبيرا.
ووصل أكثر من 600 ألف مهاجر إلى الشواطئ الإيطالية قادمين من شمال أفريقيا خلال الأعوام الأربعة الأخيرة.
كان المسؤولون في ماتشيراتا بوسط إيطاليا حظروا المسيرة في بادئ الأمر بسبب المخاوف من اندلاع أعمال عنف تشارك فيها جماعات من اليمين المتطرف ولم تقرر الموافقة عليها إلا يوم الجمعة.
وحمل إيطاليون ومهاجرون الأعلام الإيطالية واللافتات التي تندد بالعنف والعنصرية وأطلقوا بالونات حمراء على شكل قلوب عليها أسماء ضحايا إطلاق النار.
ولكن في دلالة على المشاعر المتنامية المناهضة للهجرة في إيطاليا لم يحضر أي من زعماء الأحزاب الرئيسية المسيرة.
وقال فرانشيسكو بيوبيتشي أحد المشاركين في المسيرة لرويترز ”نحن هنا لأننا نريد أن نكون سدا ضد هذا الجبل من الكراهية الذي يتزايد باستمرار والكراهية الاجتماعية ضد المهاجرين وبوجه عام ضد الفقراء“.
وقالت فالينتينا جوليودورا ”الأحزاب السياسية تستخدم النزعة الشعبوية لخلق الكراهية والرعب والانقسام“.
وجاء حادث إطلاق النار في الثالث من فبراير شباط بعد أيام من اعتقال مهاجر نيجيري فيما يتصل بمقتل فتاة إيطالية (18 عاما) عثر على جثتها مقطعة ومخبأة في حقيبتين قرب ماتشيراتا.
رويترز
