صحف أوروبية: ميركل لم تعد الشخصية المهيمنة في ألمانيا أو خارجها
وذكرت صحيفة "تايمز" البريطانية في هذا الصدد: "من الممكن ألا يظل الائتلاف الحاكم قائماً 4 أعوام ولن تكون أنجيلا ميركل الشخصية الأوروبية المهيمنة التي كانت عليها خلال فترات ولاياتها الثلاث الأولى".
وأضافت الصحيفة: "الوزراء البريطانيون الذين يأملون في استغلال هذا الضعف في مفاوضات خروج بريطانيا من الاتحاد الأوربي، ربما سيصابون بخيبة الأمل، فالنزاعات التي أفضت إلى استمرار مفاوضات تشكيل الائتلاف لهذه المدة أصابت بصفة خاصة السياسة الداخلية الألمانية، وليس أوروبا".
من جانبها، علقت صحيفة "بوليتيكن" الدنماركية: "بالطبع شبع الكثيرون من الائتلاف الحاكم الموسع، ولكنه يعني بالنسبة للألمان أهم شيء، وهو الاستقرار".
وتابعت الصحيفة أن "أنجيلا ميركل لم تعد الشخصية المهيمنة التي اعتاد عليها العالم خلال الأعوام الماضية، ليس في بلدها ولا خارج ألمانيا".
وأضافت الصحيفة الدنماركية: "المستشارة التي باتت ضعيفة اضطرت للتنازل عن أجزاء من سياستها ومناصب وزارية كبيرة خلال مفاوضات تشكيل الحكومة، والتناقضات الأساسية العميقة بين الحزب الاشتراكي الديمقراطي والحزب المسيحي الديمقراطي الذي ترأسه قد تبطئ هذا الائتلاف الموسع قبل أن يصل إلى الانتخابات المقبلة في غضون أربعة أعوام".
وذكرت صحيفة "ماجير إيدوك" المجرية في عددها أنه "يتعين على المستشارة أن تثبت أيضاً أن هناك قدرة على دمج الأجانب البالغ عددهم نحو مليوني شخص الذين تم استقبالهم في ألمانيا".
وأشارت الصحيفة إلى أن "هناك معلومات عن نصف مليون لاجئ عاطل، وهناك كثيرون لم يتم تسجيلهم، إننا نتمنى النجاح والتوفيق للحكومة الألمانية الجديدة في أن تعرف الطريقة التي تبدأ بها شيئاً مع هؤلاء الأشخاص."
يشار إلى أن التحالف المسيحي بزعامة ميركل المكون من حزبها المسيحي الديمقراطي والحزب المسيحي الاجتماعي بولاية بافاريا، نجح مع الحزب الاشتراكي الديمقراطي الأربعاء في التوصل لاتفاق بشأن تشكيلة الحكومة الائتلافية الجديدة بألمانيا.
وجاء ذلك بعد 24 ساعة من المفاوضات الشاقة التي أسفرت عن اتفاق لتشكيل الائتلاف الحكومي الموسع وتوزيع الحقائب الوزارية على الحزب المسيحي الديمقراطي والحزب المسيحي البافاري والحزب الاشتراكي الديمقراطي.
وأصبحت الكرة الآن في ملعب أعضاء الحزب الاشتراكي الديمقراطي ليقرروا ما إذا كانوا يوافقون على هذا الائتلاف بقيادة ميركل.
ومن المنتظر أن يصوت أعضاء الحزب بهذا الشأن مطلع الأسبوع المقبل.
وتقرر أن يحصل الحزب الاشتراكي الديمقراطي على 6 حقائب وزارية على رأسها الخارجية والمالية والعمل.
د ب أ