هل تتخلى فنلندا عن حياد استمر منذ 70 سنة وتعادي الروس؟
"الفضيحة في الاستخبارات الفنلندية ضد روسيا"، عنوان مقال ميخائيل موشكين، في صحيفة "فزغلياد"، عن فضيحة تسريب معلومات في الاستخبارات الفنلندية تتعلق بالتجسس على الروس.
وجاء في المقال: "في فنلندا، تدور فضيحة مدوية حول تسرب معلومات عن "التجسس على الروس". وذكرت صحيفة "هلسنجين سانومات" أن هناك في بلدة تيكاكوسكي (بالقرب من مدينة جيفاسكيلا، في قلب فنلندا) مركز استخبارات بحثيا لقوات الدفاع الفنلندية. وتشمل اهتمامات المركز "كل ما له صلة بروسيا". والبيانات، التي نشرتها هلسنجين سانومات، تعود إلى الفترة من 2004 إلى 2010. في تلك الفترة كان 150 موظفا يعملون في المركز".
ووفقا للصحيفة، جرى التجسس في تلك الفترة على القوات الروسية في الدائرة العسكرية الغربية، وعلى وجه الدقة تلك التي كانت في عداد دائرة لينينغراد العسكرية، التي تم إلغاؤها في 2010.
وحول ذلك، قال الفريق أول ليونيد إيفاشوف، رئيس أكاديمية المشاكل الجيوسياسية، في تعليق لصحيفة فزغلياد: " في الواقع، حقيقة أن الفنلنديين المحايدين يتابعون "الجار الشرقي الكبير"، ليست مثيرة للأخصائيين الروس، فـ "حتى في فترات العلاقات الودية بين الاتحاد السوفيتي وفنلندا، وبين روسيا وفنلندا، فإن الاستخبارات الفنلندية مارست هذا العمل باستمرار".
ولكن، وفقا لإيفاشوف، لا يمكن عدم ملاحظة التغير في الوضع السياسي، فـ" فنلندا تقع في نقطة حرجة، في لحظة تحديد الوضع الحربي الاستراتيجي"، كما يقول إيفاشوف. والسؤال الملح هو ما إذا كانت ستتحول جارة روسيا الحيادية منذ العام 1948 إلى عضو في حلف شمال الأطلسي.
وأجاب: "فمن أجل أن يكون سكان البلاد مستعدين (للانضمام إلى الناتو)(ووفقا للدستور يجب إجراء استفتاء شعبي على ذلك)، يجري تجميع كتلة حرجة من الشكوك في "تهديدات عسكرية" مصدرها روسيا، وحول "عدوانية روسيا".. الخ".
ولكن، وفقا لاستطلاعات الرأي، فإن 22% فقط من الفنلنديين الآن مع الانضمام للناتو، فيما بين استبيان آخر أن 59% ضد الانضمام.كما تقول الصحيفة.
RT