إيطاليا تطرد 40 مهاجراً عربياً لـ”أسباب أمنية”
أعلنت السلطات الإيطالية، امس الجمعة، عن طرد عشرات المواطنين التونسيين؛ لأسباب تتعلق بإقامتهم في البلاد بطريقة غير شرعية.
ولم تقدّم السلطات الإيطالية تفاصيل إضافية، لكن مصادر مطّلعة في وزارة الداخلية التونسية، أعلنت عن وصول 40 تونسيًا، على متن طائرة قادمة من روما، بعد ترحيلهم من قبل السلطات الإيطالية؛ لـ “أسباب أمنية”.
وأشارت المصادر ذاتها، إلى أن أحد التونسيين المطرودين، هو مطلوب لدى مختلف الوحدات الأمنية التونسية.
جاء ذلك، بعد زيارة كان قد أدّاها رئيس الوزراء الايطالي ، باولو جنتيلوني، إلى تونس، أعلن خلالها، عن احتواء موجة تدفق المهاجرين غير النظاميين، التونسيين والأفارقة، إلى السواحل الإيطالية.
وقال جنتيلوني، في مؤتمر صحفي، عقب لقائه الرئيس التونسي الباجي قائد السبسي، إنه “تم احتواء وصول المهاجرين التونسيين إلى إيطاليا بشكل أكبر، بعدما كان ازداد خلال الصيف”، معتبرًا أن الاتفاق بين بلاده وتونس، حول التعامل مع المهاجرين غير النظاميين، أسفر عن نتائج إيجابية.
وأضاف جنتيلوني، في اختتام زيارة العمل، التي استمرت 3 أيام: “لاحظنا نتائج إيجابية، للاتفاق الذي يربطنا منذ 6 سنوات، في شأن منع تدفق المهاجرين غير الشرعيين ، على الرغم من بعض المشاكل خلال الصيف، إلا أن الاتفاق طُبِّق مجددًا، بشكل فاعل جدًا، في الأسابيع الأخيرة”.
وقالت السلطات التونسية، إن نحو 900 مهاجر تونسي، وصلوا إلى جزيرة “لامبيدوزا” الإيطالية، خلال أسبوع واحد، في تشرين الأول/ أكتوبر الماضي، في حين ذكرت صحف ووسائل إعلام غربية، أن نحو 98 ألف مهاجر غير شرعي، عبروا إلى إيطاليا العام الجاري.
يذكر أن المتشدد التونسي، أنيس العامري، المتورط في أحداث الدهس في برلين، العام الماضي، كان قد وصل إلى إيطاليا في رحلة سرية، قبل أن يتوجه إلى ألمانيا.
وكانت السلطات التونسية، أعلنت أخيرًا، عن اكتشاف شبكة خطيرة، تقوم بتنظيم عمليات للهجرة غير الشرعية، وتم القبض على عناصرها.
وأظهرت بيانات المنظمة الدولية للهجرة، أن 1357 تونسيًا، وصلوا إلى السواحل الإيطالية، منذ كانون الثاني/يناير الماضي، وحتى آب/أغسطس الماضي، في مقابل وصول أكثر من 1400 خلال أيلول/سبتمبر الماضي وحده.
إرم نيوز