إدانة شاب سويدي في قضية إطلاق نار بكولدينغ وطرده نهائياً من الدنمارك

يورو تايمز / كوبنهاغن

أصدرت محكمة مدينة كولدينغ الدنماركية حكمًا بسجن شاب سويدي يبلغ من العمر 18 عامًا لمدة خمس سنوات ونصف، مع ترحيله نهائيًا من الدنمارك، وذلك بعد إدانته بحيازة سلاح غير مشروع وممارسته لعنف جسيم في قضية إطلاق نار وقعت في وضح النهار في صيف العام الماضي. كما حكمت المحكمة على شريك دنماركي في الجريمة يبلغ من العمر 28 عامًا بالسجن لمدة ست سنوات.

ورغم أن المتهمين وُجهت إليهما في البداية تهمة محاولة القتل، فإن المحكمة لم تجد أدلة كافية لإثبات نية القتل، وأعلنت براءتهما من هذه التهمة.

إطلاق نار في وضح النهار

تعود القضية إلى صباح 31 يوليو 2024، حين وقع إطلاق نار في وسط مدينة كولدينغ، حيث أُطلقت سبع رصاصات باتجاه رجل يبلغ من العمر 25 عامًا، أصابت ثلاث منها ساقيه. فرّ الجناة بعدها على متن دراجتين كهربائيتين وكانا ملثمين.

وأوضحت المحكمة أن جميع الطلقات أُطلقت من مسافة لا تتجاوز عشرة أمتار وباتجاه الجزء السفلي من جسد الضحية، ما اعتُبر دليلاً على أن الهدف لم يكن القتل، بل إصابة الضحية فقط.

خطأ في هوية الهدف

التحقيقات كشفت أن الشاب السويدي، الذي كان قاصرًا حينها، سافر إلى الدنمارك بهدف تنفيذ الهجوم، لكن الضحية الذي أُصيب لم يكن الهدف الحقيقي. فقد أظهرت رسائل على هاتفه أن المخطط كان يستهدف شخصًا يحمل وشمًا على يده، وهو ما لم ينطبق على الضحية الذي تبين لاحقًا أنه كان في المكان لشراء الحشيش ولا يعرف المهاجمين.

ردود الفعل

محامي الدفاع عن الشاب السويدي عبّر عن ارتياح موكله لعدم إدانته بمحاولة القتل، لكنه اعتبر أن العقوبة قاسية مقارنةً بالتهم التي ثبتت عليه، مشيرًا إلى أن موكله لا يزال ينكر التهم الموجهة إليه. وأكد أن هناك نية للتفكير في استئناف الحكم.

من جهتها، اعتبرت النيابة أن القضية خطيرة للغاية، مشيرة إلى أن إطلاق النار استهدف شخصًا في شارع عام، وأعلنت أنها ستراجع تفاصيل الحكم بعناية قبل اتخاذ قرار بشأن الاستئناف.

ظاهرة مقلقة

تُعد هذه القضية واحدة من أكثر من 20 حادثة تورط فيها شبان سويديون في هجمات خطيرة داخل الأراضي الدنماركية، في إطار تصاعد القلق من ظاهرة العنف الإجرامي العابر للحدود بين البلدين.