باريس: برج إيفل “يتحرك” ويتوسّع تحت وطأة موجة الحر

يورو تايمز .. باريس
في خضم موجة حر شديدة تضرب العاصمة الفرنسية باريس، كشفت مصادر رسمية أن برج إيفل يشهد تمدّدًا خفيفًا في بنائه الحديدي، ويُظهر “هجرة” طفيفة نحو الجهة المعاكسة للشمس، بسبب الخصائص الفيزيائية للحرارة. وهذا التمدد يصل إلى بضعة سنتيمترات، مما يجعله أطول قليلاً أثناء فترات الحرارة القصوى.
ما هي المسافة التي يتحركها برج إيفل؟
- يرتفع البرج بمعدّل قد يبلغ بضعة مليمترات إلى سنتيمترات معدودة خلال النهار، وقد يُسجّل انحناء طفيف بسبب عدم تعرض جميع جوانبه للشمس بالتساوي.
- في بعض الحالات، تحقق القمة انزياحًا يبلغ حتى 15 إلى 19 سنتيمتراً تقريبًا بعيداً عن مسار الشمس المباشر، حسب ما أكده كلّ من الموقع الرسمي لبرج إيفل ووسائل إعلام مثل Europe 1 وRTL.
لماذا يحدث هذا؟
الظاهرة ناتجة عن التمدد الحراري للمعادن، حيث يؤدي ارتفاع درجات الحرارة إلى اهتزاز أقوى لجزيئات الحديد وتوسعها، ما يؤدي إلى تمدد الاختلاف في البنية. وعند تعرّض أحد جانبي البرج للشمس أكثر من غيره، يحدث انحناء طفيف وامتداد حراري غير متجانس.
المهندس بيرترَند لوماين أوضح أن القمة تتحرك ببطء خلال اليوم، قبل أن تعود إلى حالتها الأصلية عند انخفاض الحرارة
التمديد الحراري للبرج هو سلوك طبيعي وذو نطاق محدود لا يهدد سلامة الهيكل، وهو من مظاهر التكيف بمرونة عبر السنين مع العوامل المناخية.
وعلى مدار فصول العام، يمكن أن يفقد البرج ما يصل إلى 8 سنتيمترات في الشتاء، حين يبرد الحديد وينكمش.