السويد: القوات الجوية تواجه طائرات روسية أسبوعيًا في بحر البلطيق

يورو تايمز .. ستوكهولم
أوضحت إيوا سكوج هاسلوم، مديرة شؤون العمليات في القوات المسلحة السويدية، أن القوات الجوية السويدية تُنطلق إلى السماء عدة مرات في الأسبوع لمواجهة الطائرات الروسية التي تعمل في منطقة بحر البلطيق، رغم عدم وجود أي تجاوز للحدود الجوية السويدية. يأتي هذا ضمن استراتيجية المحافظة على الوجود العسكري والجاهزية.
هاسلوم أكدت أن هذه المناورات لا تتعلق برد فعل على خروقات جوية، بل تهدف لتأكيد قدرة السويد الدفاعية، مشيرة إلى أن روسيا تمارس ما وصفته بأنه “حرب هجينة” أو “عمليات زعزعة”، تستهدف السويد من خلال مجموعة متكاملة من الوسائل، بما في ذلك الهجمات السيبرانية واختراق خدمات الملاحة (GPS). وأضافت أن هذه العمليات مستمرة، ووصفتهـا بأنه تهديد “مستمر وشامل” .
في سياق متصل أوضحت مصادر إعلامية مثل سفد (Svenska Dagbladet) أن توجّه الجيش نحو مصطلح “عمليات زعزعة” بدلاً من “حرب هجينة” يعكس حجم التهديد، كما نقلت قول هاسلوم:
“روسيا حقًا تريد جرّنا إلى حالة من الاضطراب”،
و”سيحاولون مهاجمتنا بكل الطرق” .
وفي هذا الإطار، أكّدت هاسلوم أن السويد تعمل على تلبية هدف الحلف (الناتو) بإنفاق 5 % من الناتج المحلي الإجمالي على الدفاع بحلول عام 2030، وذلك لتحقيق التوازن اللازم بين القدرات الدفاعية والتهديد المتصاعد من روسيا .
السياق والاستعدادات الإضافية
في العام الماضي، تصدّت سويدية لمثل هذا التهديد حين أُعيدت طائرة روسية مسيرة من دون طيار أو تم اعتراضها، كما تم إرسال مقاتلات JAS 39 غريبين لتحديد هوية طائرات روسية مثل الطراز Tu‑22 فوق بحر البلطيق . تزامنًا مع ذلك، تتعاون السويد حاليًا مع حلفاء شرق الأطلسي ضمن مهام رصد ومراقبة، وأرسلت مساهمات للقوات في بلدان الجوار مثل ليتوانيا وبولندا.
تشير هذه الخطوات إلى تحول في سياسة السويد العسكرية منذ انضمامها لحلف الناتو، نحو تعزيز الامتثال للتزامات الحلف وربط مرافقها الدفاعية بالجهوزية والتدخل السريع.