اعتقال جماعي يسلط الضوء على عنف العصابات في ضواحي باريس

يورو تايمز .. باريس
تم توقيف ستة أشخاص، أربعة منهم كانوا قاصرين وقت ارتكاب الجريمة، ووُجهت إليهم تهمة القتل المنظم (murder en bande organisée)، بعد نحو عام ونصف العام من الهجوم العنيف الذي أدى إلى مقتل فريد (18 عامًا) أمام مدرسته الثانوية في سان دوني، شمال باريس، في 17 يناير 2024 .
في يوم 17 يناير، وأثناء تحضير فريد لاجتياز امتحان الباك الأبيض، توقفت سيارة بالقرب منه، ونزل منها مجموعة مسلحة بـ هراوات البيسبول، قضبان حديدية، ومطرقة، وشنّوا عليه هجومًا أسفر عن إصابته بجروح خطيرة. نقل إلى المستشفى ولكنه فارق الحياة بعد ثلاثة أيام من الحادث، الذي وصفته البلدية بأنه “بعنف شديد، بارد، أعمى، وعلى نحو سريع” .
بدأ التحقيق إثر بلاغ عن اختفاء محتمل، ثم تحوّل إلى تحقيق في جريمة قتل عمد بعد العثور على الجثة قرب المدرسة . تم استدعاء عشرة موقوفين يوم الاثنين الماضي، وأُفرج عن بعضهم لاحقًا، بينما ستة منهم وُضعوا تحت المراقبة القضائية: واحدة تحت رقابة قضائية، وثلاثة رهن الحبس الاحتياطي، واثنان ينتظران نقاش قضائي حول وضعهما القانوني .
أعلن المدعي العام في بوبيغني، إريك ماتاييس، أن هذه الجريمة قد تكون جزءًا من نزاع عصابات بين أحياء مختلفة في سان دوني، في مشهد متسع لتصاعد أعمال العنف الشبابي في المنطقة .
في ذات الليلة التي قُتل فيها فريد، قُتل أيضًا مراهق يبلغ من العمر 14 عامًا، يُدعى سيدان، طعنًا قرب محطة مترو باسيلِك دو سان دوني على خط 13، لكن التحقيقات الرسمية لم توضح وجود صلة مباشرة بين الجريمتين، رغم إصدار البلدية قرارًا بمنع التجمعات العامة لتفادي “انتقام محتمل” .
خلفية الحادث: تصاعد العنف وتوترات محلية
تندرج هذه الجريمة ضمن موجة من الأعمال العنيفة التي تشهدها العاصمة وضواحيها، فقد تكررت اعتداءات مماثلة بين شباب ينحدرون من أحياء فقيرة، ما أثار مخاوف من انتشار عمليات انتقامية منظمة. وتُعد هذه القضية من بين أخطر حوادث القتل الجماعي المنظّم في السنوات الأخيرة بشمال باريس.