هنا السويد

السويد: تراجع مستمر في استهلاك الكهرباء رغم خطط التحول الكهربائي

يورو تايمز / ستوكهولم

واصل استهلاك الكهرباء في السويد الانخفاض خلال العام الجاري، على الرغم من الخطاب السياسي والاقتصادي المكثف حول تسريع كَهْرَبة المجتمع، بحسب بيانات أولية صادرة عن جهات رسمية في قطاع الطاقة.

وأظهرت الإحصاءات أن امتلاء خزانات المياه بشكل كبير خلال الصيف أدى إلى تسجيل أسعار كهرباء قياسية الانخفاض في شمال السويد، في وقت واجه فيه الجنوب أسعارًا أعلى. وقال محلل قطاع الطاقة في Energiföretagen، ماغنوس تورستينسون، إن محدودية القدرة على نقل الكهرباء من الشمال إلى الجنوب تسببت في “حبس” كميات كبيرة من الطاقة في شمال البلاد، ما أدى إلى هبوط تاريخي في الأسعار خلال شهر يونيو.

وبحسب الإحصاءات السنوية الأولية التي أعدتها Energiföretagen، انخفض متوسط أسعار الكهرباء في إقليم نورلاند بأكثر من 30% على أساس سنوي، في حين اضطر المستهلكون في منطقتي الكهرباء 3 و4، أي سفيلاند ويوتالاند، إلى دفع أسعار أعلى بنحو 25% مقارنة بعام 2024.

وفي ما يتعلق بالإنتاج، تصدّرت الطاقة الكهرومائية مرة أخرى مصادر الكهرباء في البلاد، مسجلة حصة أكبر من العام الماضي، في حين واصلت الطاقة الشمسية تحطيم أرقامها القياسية المعتادة. في المقابل، شهدت الطاقة النووية عامًا أضعف، ويرجع ذلك أساسًا إلى توقف محطة أوسكارشامن عن العمل لأكثر من نصف عام. كما تراجع إنتاج طاقة الرياح مقارنة بعام 2024 الذي وُصف بالقوي.

وعلى الرغم من أن إجمالي إنتاج الكهرباء في السويد انخفض بشكل طفيف، فإن الصادرات ظلت مرتفعة، في حين سجلت الواردات أدنى مستوى لها على الإطلاق. ويُعزى ذلك جزئيًا إلى تراجع الاستهلاك المحلي بنسبة 1% مقارنة بالعام السابق، حتى بعد احتساب تأثير درجات الحرارة، وفق بيانات Svenska kraftnät و**SCB**.

توزيع مصادر إنتاج الكهرباء في السويد

تشير الأرقام الرسمية إلى أن حصة مصادر الإنتاج توزعت على النحو التالي:
الطاقة الكهرومائية 41% مقابل 38% في 2024، والطاقة النووية 26% مقابل 29%، وطاقة الرياح 23% مقابل 24%، والطاقة الحرارية 7% دون تغيير، والطاقة الشمسية 3% مقارنة بـ2% العام الماضي.

وتعكس هذه المعطيات مفارقة لافتة في سوق الطاقة السويدي، حيث يتراجع الاستهلاك رغم التوجهات الحكومية الهادفة إلى توسيع الاعتماد على الكهرباء في النقل والصناعة، ما يطرح تساؤلات حول سرعة وجدوى مسار التحول الطاقي في المرحلة المقبلة.

المصدر:
Energiföretagen – Svenska kraftnät – SCB

زر الذهاب إلى الأعلى