هل ستُفرض ضرائب على فوائد حسابات الادخار في فرنسا لعام 2025؟ توضيحات شاملة للمودعين

يورو تايمز / باريس
مع اقتراب نهاية العام، يستعد ملايين الفرنسيين لتلقي فوائد مدخراتهم عن عام 2025 خلال الأيام الأولى المقبلة، غير أن السؤال الذي يطرحه كثيرون يتمثل في ما إذا كانت هذه الفوائد خاضعة للضرائب أم معفاة منها. ووفق توضيحات نشرتها منصة RMC Conso، فإن الإجابة تختلف باختلاف نوع حساب الادخار أو الاستثمار.
بالنسبة إلى حسابات الادخار المنظمة، فإن القاعدة واضحة وبسيطة. إذ تُعد هذه الحسابات معفاة كليًا من ضريبة الدخل ومن الاشتراكات الاجتماعية، ما يعني أن أصحابها يتلقون الفوائد كاملة دون أي اقتطاعات ضريبية. ويشمل ذلك حساب Livret A، وحساب الادخار الشعبي LEP، وحساب التنمية المستدامة والتضامن LDDS، إضافة إلى حساب الشباب وحساب الادخار المخصص للمناخ المعروف باسم Plan épargne avenir climat (PEAC).
في المقابل، لا تشمل هذه الإعفاءات جميع منتجات الادخار المنظمة. فحساب الادخار السكني CEL، الذي يبلغ معدل فائدته حاليًا 1.25%، يخضع لما يُعرف بالضريبة الموحدة أو “الضريبة الثابتة” بنسبة 30%، تتوزع بين 12.8% كضريبة دخل و17.2% كاشتراكات اجتماعية. وتُقتطع هذه النسبة تلقائيًا من قبل البنوك، ما لم يكن صاحب الحساب قد طلب إعفاءً مسبقًا من الاقتطاع الضريبي. أما حسابات CEL المفتوحة قبل عام 2018، فهي معفاة من ضريبة الدخل، لكنها تبقى خاضعة للاشتراكات الاجتماعية بنسبة 17.2%.
وينطبق منطق مشابه على حساب الادخار السكني طويل الأجل PEL. فالحسابات المفتوحة قبل 2018 تُعفى من ضريبة الدخل حتى بلوغ السنة الثانية عشرة من عمر الحساب، مع استمرار اقتطاع الاشتراكات الاجتماعية. أما الحسابات المفتوحة بعد 2018، فتخضع بالكامل للضريبة الموحدة بنسبة 30%.
وفي ما يتعلق بالاستثمارات الأخرى، يوضح Ministère de l’Économie أن أرباح خطة الادخار في الأسهم (PEA) تُعفى من ضريبة الدخل بعد مرور خمس سنوات، شرط عدم إجراء أي سحب خلال هذه المدة، لكنها تبقى خاضعة للاشتراكات الاجتماعية. أما خطة الادخار التقاعدي (PER)، فتتيح خصم المبالغ المودعة سنويًا من الدخل الخاضع للضريبة، ضمن حدود سقف محدد لكل أسرة ضريبية.
وبالنسبة للتأمين على الحياة، فإن النظام الضريبي يُعد أكثر تعقيدًا، إذ يختلف باختلاف مدة العقد وتاريخ الإيداعات، ما يجعل كل حالة خاضعة لتقييم ضريبي خاص.
أما حسابات الادخار البنكية التقليدية، مثل “الحسابات على الدفتر” التي تقدمها بنوك كبرى مثل La Banque Postale أو Société Générale أو LCL، إضافة إلى ما يُعرف بـ“الحسابات المعززة” أو “السوبر ليفريه”، فإن فوائدها تخضع تلقائيًا للضريبة الموحدة بنسبة 30%، مهما بلغت العروض الترويجية أو نسب الفائدة المعلنة.
وفي الخلاصة، تؤكد الجهات المختصة أن فوائد الحسابات المعفاة، مثل Livret A وLEP، لا يجب التصريح بها في الإقرار الضريبي. أما فوائد الحسابات الخاضعة للضريبة، فستُدرج تلقائيًا في التصريح المسبق عند تقديم الإقرار الضريبي في ربيع عام 2026.
المصدر:
RMC Conso
https://www.rmc.bfmtv.com/conso
