يورو تايمز / روفانييمي
انتهت فوضى الطيران التي شهدتها منطقة لابلاند في شمال فنلندا خلال موسم أعياد الميلاد بفعل عاصفة «هانِس»، لكن تبعاتها ما زالت مستمرة، لا سيما فيما يتعلق بحقوق المسافرين في التعويضات عن الرحلات المتأخرة أو الملغاة. وتشير المعطيات إلى أن هذه العاصفة، المصنفة ضمن «الظروف الاستثنائية»، قد تعفي شركات الطيران من دفع تعويضات مالية قياسية تُقدَّر بآلاف اليوروهات لكل رحلة.
وبحسب ما أفادت به هيئة الإذاعة الفنلندية Yle، تسببت العاصفة، بالتزامن مع أكثر أيام السفر ازدحامًا خلال العام، في شلل واسع بحركة الطيران في مطارات شمال البلاد، وعلى رأسها مطار روفانييمي، حيث أُلغيت رحلات وأُعيد توجيه أخرى، فيما وصلت العديد من الطائرات بتأخيرات كبيرة.
وقالت مديرة الاتصالات في شركة Finnair، ماري كانيرفا، إن الشركة تلقت بالفعل بعض طلبات التعويض، إلا أنها تُقيَّم كل حالة على حدة. وأوضحت أن التأخيرات أو الإلغاءات الناتجة عن ظروف جوية قاسية وغير متوقعة، مثل العاصفة «هانِس»، لا تمنح المسافرين عادةً حق الحصول على التعويضات القياسية المنصوص عليها في التشريعات الأوروبية.
ووفقًا للوائح الاتحاد الأوروبي، يحق للمسافرين المطالبة بتعويضات مالية في حال إلغاء الرحلات أو تأخرها بشكل كبير أو في حال الحجز الزائد، شريطة ألا تكون الأسباب ناتجة عن ظروف استثنائية خارجة عن سيطرة شركة الطيران. وتشمل هذه القواعد جميع شركات الطيران الأوروبية، إضافة إلى الرحلات المنطلقة من أراضي الاتحاد الأوروبي.
وخلال ذروة الأزمة، ألغت شركة Finnair وحدها، يوم السبت، تسع رحلات من وإلى روفانييمي، ورحلتين في إيفالو، وخمس رحلات في كيتّيلا، ما أثر على نحو 2200 مسافر. وتُظهر بيانات هيئة النقل والاتصالات الفنلندية Traficom أن التعويضات القياسية قد تصل إلى 600 يورو بحسب طول الرحلة ومدة التأخير، لكنها لا تُدفع في حال ثبوت وجود ظروف استثنائية.
ورغم عدم أحقية التعويض المالي في هذه الحالات، شددت Finnair على أن شركات الطيران تظل ملزمة برعاية المسافرين. ويشمل ذلك إعادة توجيه الرحلات، وتقديم قسائم طعام، وتحمل تكاليف الإقامة عند الضرورة. غير أن هذا الأمر كان بالغ الصعوبة خلال فترة أعياد الميلاد في لابلاند، حيث كانت الطاقة الاستيعابية للفنادق شبه ممتلئة.
وأوضحت كانيرفا أن بعض المسافرين طُلب منهم البحث عن أماكن إقامة بأنفسهم، مع إمكانية استرداد التكاليف المعقولة لاحقًا مقابل تقديم الإيصالات. وأضافت أن Finnair لا تمتلك طواقم خاصة بها في جميع مطارات لابلاند، إلا أن متعهدين محليين ساعدوا في تقديم الدعم للمسافرين في المطارات.
وأكدت الشركة أنها أبلغت المسافرين بتغييرات الرحلات والجداول الزمنية عبر نظام تواصل آلي، إلى جانب توفير خدمة العملاء للإجابة عن الاستفسارات المتعلقة بالرحلات البديلة أو مواصلة السفر.
المصدر:
Yle – هيئة الإذاعة الفنلندية
https://yle.fi
