فرار رجل من مركز احتجاز في هلسنكي باستخدام سُلّم حبال والشرطة تصفه بالحادث الاستثنائي

يورو تايمز / هلسنكي
تمكّن رجل من الفرار من مركز الاحتجاز في منطقة ميتسِلا بالعاصمة الفنلندية هلسنكي، بعد عملية هروب وُصفت بأنها غير مسبوقة، جرى خلالها استخدام سُلّم حبال أُلقي فوق سياج المركز بمساعدة أشخاص من خارج المنشأة، وفق ما أفادت به الشرطة وهيئة الإذاعة الفنلندية Yle.
ووقعت محاولة الفرار يوم السبت أثناء فترة التريض اليومية داخل المركز. وبحسب المعطيات، حاول رجلان الهرب في التوقيت نفسه، إلا أن أحدهما فقط نجح في الفرار، بينما تمكن موظفو المركز من إحباط محاولة الرجل الآخر.
وقال نائب قائد التحقيق في الشرطة، مفوض الجرائم Anssi Enqvist، إن الشرطة تشتبه في أن الرجلين قاوما الموظفين بعنف أثناء محاولة الفرار، ما يندرج قانونيًا تحت تهمة مقاومة موظف رسمي باستخدام العنف. وأكد أن الشرطة لم تتمكن حتى الآن من إلقاء القبض على الرجل الذي فرّ، لكنها حصلت على معلومات أولية حول مكان وجوده المحتمل، ويجري التحقق منها حاليًا.
وأضاف إنقفيست أن التحقيق يشمل أيضًا شبهات تتعلق بفرار محتجز، والمساعدة غير القانونية على الإفراج عن محتجز، في إشارة إلى الدور الذي لعبه أشخاص من خارج المركز في عملية الهروب.
ووصف المسؤول الأمني الحادث بأنه استثنائي للغاية، لا سيما لجهة استخدام سُلّم حبال وإلقائه من خارج المركز، معتبرًا أن هذا الأسلوب غير مألوف إطلاقًا في مثل هذه المنشآت. وقال: «لا أذكر حادثة مشابهة في ذاكرتي المهنية».
من جانبه، أوضح مدير مركز احتجاز ميتسِلا ومركز الاستقبال في هلسنكي، Mikael Laurinkari، أن مغادرة المحتجزين للمركز دون إذن تُعد أمرًا نادر الحدوث عمومًا. لكنه امتنع عن الخوض في تفاصيل الطريقة المستخدمة في حادثة السبت، مكتفيًا بالقول إن حوادث الفرار من هذا النوع ليست أمرًا متكررًا أو سنويًا.
ويُعد مركز احتجاز ميتسِلا واحدًا من مركزين تابعين لدائرة الهجرة الفنلندية Migri، ويضم طالبي لجوء يُشتبه في أنهم يشكلون خطرًا على الأمن القومي أو يحاولون عرقلة إجراءات ترحيلهم، إضافة إلى أجانب مدانين بارتكاب جرائم، من بينهم مواطنون من دول داخل الاتحاد الأوروبي.
ولا تزال التحقيقات جارية لتحديد مكان الشخص الفارّ، وكشف ملابسات المساعدة الخارجية التي سهلت عملية الهروب.
المصدر:
Yle – هيئة الإذاعة الفنلندية
https://yle.fi
