يورو تايمز / ستوكهولم
يرى خبراء اقتصاديون أن عام 2026 يحمل فرصًا قوية ليكون أفضل الأعوام الاقتصادية التي تشهدها السويد منذ عام 2021، مدفوعًا بمؤشرات إيجابية على صعيد النمو والاستهلاك والسياسات المالية، وفق تحليلات نُشرت في وسائل إعلام اقتصادية سويدية.
وقال المستشار الأول والخبير في الاقتصاد الكلي لدى Swedbank، Olof Manner، في مقال تحليلي على منصة Placera، إن عام 2026 يمتلك جميع المقومات ليكون عامًا اقتصاديًا أفضل للسويد. وأشار إلى وجود دلائل واضحة على أن نموًا تقوده زيادة الاستهلاك بدأ يتبلور خلال النصف الثاني من العام، ما قد ينعكس إيجابًا على الاقتصاد ككل.
وأضاف مانر أن هذا التحسن قد يفتح الباب أمام عودة الاستثمارات الأجنبية إلى السوق السويدية، وهو ما من شأنه دعم سوق الأسهم وتعزيز قيمة العملة المحلية، الكرونا السويدية.
وتتوافق هذه الرؤية مع تقييم الصحفي الاقتصادي Viktor Munkhammar من صحيفة Dagens Industri، الذي عبّر عن تفاؤل مماثل بشأن الآفاق الاقتصادية للعام المقبل. وقال مونكهامار إن الارتفاع المتوقع في الناتج المحلي الإجمالي جاء متأخرًا بعام، لكنه قد يتحقق بقوة في 2026، معتبرًا أن العام المقبل قد يكون الأفضل منذ الارتداد الاقتصادي الذي أعقب جائحة كورونا في 2021.
وأوضح مونكهامار أن عام 2025 شهد استمرار زيادات الأجور الحقيقية، وهو ما يهيئ الأرضية لعام أكثر نشاطًا من حيث السياسات المالية التوسعية، بالتزامن مع مستويات فائدة أقل، ما يعزز فرص النمو الاقتصادي خلال 2026.
وتعكس هذه التقديرات تفاؤلًا حذرًا في الأوساط الاقتصادية، في وقت تسعى فيه السويد إلى تعزيز تعافيها الاقتصادي وجذب الاستثمارات بعد سنوات من التباطؤ النسبي.
المصدر:
Omni Ekonomi – نقلًا عن Placera وDagens Industri
https://www.omni.se
