هنا اوروبا

ارتفاع إصابات العيون بين القاصرين بسبب الألعاب النارية في فنلندا والسلطات الطبية تحذر قبيل رأس السنة

يورو تايمز / هلسنكي

حذّرت السلطات الصحية في فنلندا من تزايد مقلق في إصابات العيون الناجمة عن استخدام الألعاب النارية، لا سيما بين القاصرين، مع اقتراب احتفالات رأس السنة، مؤكدة أن أقسام الطوارئ تستعد لاستقبال حالات جديدة خلال الأيام المقبلة.

وأفادت هيئة خدمات الرعاية الصحية في إقليم هلسنكي وأوسيما HUS أن عدد إصابات العيون الناتجة عن الألعاب النارية شهد ارتفاعًا خلال السنوات الأخيرة، مشيرة إلى أن ليلة رأس السنة الماضية سجلت لأول مرة نسبة تفوق 50% من المصابين من فئة القاصرين.

وقال كبير أطباء العيون في HUS، Tero Kivelä، إن سبع حالات إصابة في العين عولجت في مستشفيات HUS وحدها خلال احتفالات العام الماضي، بينما بلغ عدد المصابين على مستوى فنلندا 17 شخصًا. وأوضح أن واحدًا فقط من بين جميع المصابين كان يرتدي نظارات واقية وقت الحادث.

وبحسب كيفيلا، فإن سبعة من المصابين كانوا مجرد متفرجين، وقد تعرضوا لإصابات في العين نتيجة شظايا أو صواريخ نارية انطلقت من الجو أو من الجوانب، ما يبرز خطورة الألعاب النارية حتى على من لا يشاركون في إشعالها مباشرة.

وأشار إلى أن جميع إصابات العيون في منطقة إقليم أوسيما تُعالج في قسم طوارئ أمراض العيون في مستشفى تامي التابع لهلسنكي.

وأكد الطبيب أن أياً من الأطفال الذين تعرضوا لإصابات في العين خلال رأس السنة الماضية لم يكن يرتدي نظارات واقية، لافتًا إلى أن أصغر طفل أصيب كان يبلغ من العمر ثلاث سنوات فقط. وأضاف أن ثلاث إصابات سُجلت خلال السنوات الثلاث الأخيرة كانت خطيرة، وتطلبت تدخلاً جراحيًا أو تسببت في ضعف دائم في البصر.

وشددت HUS في بيانها على أن ارتداء النظارات الواقية إلزامي عند إشعال الألعاب النارية، داعية إلى شراء نظارات حماية لكل المشاركين في الاحتفالات، وليس فقط لمن يقومون بإشعال الصواريخ. وأكدت أن حماية الأطفال يجب أن تكون أولوية قصوى خلال احتفالات رأس السنة.

وتُظهر هذه المعطيات، وفق المختصين، ضرورة تشديد الرقابة والتوعية بمخاطر الألعاب النارية، في ظل تزايد الإصابات الخطيرة التي قد تترك آثارًا دائمة على البصر، خاصة بين الأطفال.

المصدر:
Yle – هيئة الإذاعة الفنلندية
https://yle.fi

زر الذهاب إلى الأعلى