آلاف الأشجار تشل شبكات الكهرباء شمال السويد بعد عاصفة «يوهانس»

يورو تايمز / تيمرو
تواصل فرق شركة الطاقة Eon أعمال إزالة آلاف الأشجار التي أسقطتها عاصفة «يوهانس» فوق خطوط الكهرباء في عدة مناطق شمال السويد، في مهمة تصفها الشركة بأنها من أخطر أعمال الغابات على الإطلاق، وسط تحذيرات من أن عودة التيار الكهربائي قد تتأخر حتى عطلة رأس السنة.
وخلال يوم الاثنين، باشرت فرق Eon عمليات مكثفة في جزيرة أوستون التابعة لبلدية Timrå، حيث تسببت الأشجار المتساقطة في تعطيل شبكات الكهرباء وحرمان عدد كبير من المنازل من التيار لعدة أيام.
وأكدت الشركة أن العاصفة أسقطت آلاف الأشجار، كثير منها سقط مباشرة فوق خطوط الكهرباء، ما أدى إلى أضرار واسعة النطاق وصعوبات كبيرة في أعمال الإصلاح. وقال بيتر هيالمار، المدير الإقليمي الجنوبي في شركة Eon، إن حجم الدمار يجعل عملية إعادة التيار الكهربائي تستغرق وقتًا أطول من المتوقع.
وأوضح هيالمار أن استعادة الكهرباء قد تمتد، للأسف، إلى ما بعد بداية عطلة رأس السنة، مشيرًا إلى أن كثافة الأشجار المتساقطة وصعوبة الوصول إلى بعض المواقع تعيق سرعة التدخل، رغم العمل المتواصل لفرق الطوارئ.
وأشار المسؤول في Eon إلى أن الشركة تقوم بإبلاغ المشتركين بأحدث التطورات بشكل مستمر، سواء عبر الرسائل النصية أو من خلال وسائل الإعلام، مؤكدًا في الوقت نفسه أن السلامة تبقى أولوية مطلقة، حتى وإن أدى ذلك إلى تأخير عمليات الإصلاح.
وحذّر هيالمار من أن العمل في الغابات التي ضربتها العواصف يُعد من أخطر أنواع الأعمال، نظرًا لما وصفه بـ«قوى الشد غير المتوقعة» الناتجة عن الأشجار المقلوعة من جذورها وخطوط الكهرباء المتضررة. وأضاف أن محاولة إزالة شجرة سقطت فوق خط كهربائي قد تتحول إلى خطر قاتل، إذ يمكن أن تنطلق كالمقلاع في حال حدوث خطأ بسيط.
وأكد أن هذه المخاطر تستدعي توخي أقصى درجات الحذر لتجنب وقوع إصابات خطيرة، مشددًا على أن أي خطأ في مثل هذه الظروف قد يؤدي إلى عواقب مميتة، وهو أمر قال إنه شاهده بنفسه في حوادث سابقة.
وتستمر عمليات إزالة الأشجار وإصلاح الشبكات في مختلف المناطق المتضررة، فيما يترقب آلاف السكان عودة التيار الكهربائي بعد أيام من الانقطاع، في ظل ظروف جوية صعبة ومع اقتراب عطلة رأس السنة.
المصدر:
SVT Nyheter
https://www.svt.se
