فرنسا: ثلاثة ملثمين يهاجمون صالون حلاقة في مرسيليا ويصيبون مالكته إصابة خطيرة

يورو تايمز / مرسيليا

تعرّضت صاحبة صالون حلاقة تبلغ من العمر 24 عامًا لاعتداء بالغ العنف داخل محلها في وسط مدينة مرسيليا، بعدما اقتحم ثلاثة أشخاص ملثمين الصالون مساء الجمعة ودمّروه بالكامل باستخدام مضارب بيسبول، قبل أن يعتدوا جسديًا على الشابة، ما أسفر عن إصابتها الخطيرة في العين ونقلها إلى المستشفى مع 14 غرزة جراحية، وسط مخاوف طبية من احتمال فقدان البصر.

وبحسب ما أوردته وسائل إعلام فرنسية، من بينها Ici Provence، وقع الهجوم قرابة الساعة السادسة والنصف مساءً في شارع إيزوار، ضمن الدائرة الأولى من المدينة. وكانت الضحية، واسمها لورا، تستعد لإغلاق صالونها الذي افتتحته قبل ثلاثة أسابيع فقط، حين دخل شخصان ملثمان ويرتديان قفازات إلى المكان، فيما بقي شريك ثالث يراقب المدخل.

ودون أن ينطق المهاجمون بكلمة واحدة أو يوجهوا أي تهديد أو مطالب، شرعوا في تحطيم كامل محتويات الصالون. المرايا، والكراسي، والمعدات، ومنتجات العناية بالشعر، جرى تدميرها خلال ثوانٍ، في مشهد وصفته الضحية بالصادم والعنيف للغاية.

وخلال الهجوم، حاولت لورا الدفاع عن نفسها، إلا أن الوضع خرج عن السيطرة سريعًا. وأثناء الفوضى، أصيبت بعينها اليسرى نتيجة شظية زجاج، ما تسبب في جرح عميق استدعى نقلها على وجه السرعة إلى مستشفى شمال مرسيليا، حيث خضعت للعلاج وبقيت تحت المراقبة الطبية طوال عطلة نهاية الأسبوع. وأكد الأطباء أن حالتها تستدعي الحذر، ولا يستبعدون فقدانها البصر في العين المصابة.

الاعتداء لم يُخلّف أضرارًا جسدية فحسب، بل دمّر مشروعًا مهنيًا كانت الشابة قد بدأت به حديثًا، إذ افتتحت صالونها في 10 ديسمبر، محققة حلمًا عملت عليه طويلًا. واليوم، تجد نفسها أمام خسارة مزدوجة، صحةً ومصدرَ رزق، إضافة إلى صدمة نفسية عميقة، وسط شكوك حول قدرتها على استئناف عملها.

وعقب خروجها من المستشفى، تقدمت لورا بشكوى رسمية لدى مركز شرطة نواي، مطالبة بكشف هوية المعتدين ومحاسبتهم. من جهتها، باشرت الشرطة تحقيقًا لتحديد ملابسات الهجوم ودوافعه، التي لا تزال مجهولة حتى الآن، في ظل غياب أي مطالب أو تفسيرات من قبل الجناة أثناء الاعتداء.

وتأمل الضحية أن تُفضي التحقيقات سريعًا إلى توقيف المسؤولين عن هذا الهجوم، وأن يُنزل القضاء عقوبات رادعة بحقهم، بينما تحاول في الوقت نفسه بدء رحلة التعافي الجسدي والنفسي بعد حادثة قلبت حياتها رأسًا على عقب.

المصدر:
Police & Réalités – نقلًا عن Ici Provence
https://www.police-et-realites.fr