يورو تايمز / باريس
سجّلت أسعار الوقود في فرنسا أدنى مستوياتها منذ أكثر من ثلاث سنوات، مستفيدة من تراجع أسعار النفط عالميًا، حيث يُباع حاليًا لتر البنزين الأكثر استهلاكًا (Super S95-E10) بنحو 1.6 يورو، وهو أدنى مستوى له منذ أكتوبر 2022، وفق بيانات حكومية اطّلعت عليها وكالة AFP.
وبحسب الأرقام ذاتها، بلغ متوسط سعر لتر الديزل (المازوت)، الذي يمثل نحو 65% من إجمالي مبيعات الوقود في البلاد، 1.5299 يورو، وهو أدنى مستوى له منذ أكثر من أربع سنوات، باستثناء الانخفاض المؤقت المسجّل في أبريل الماضي.
تراجع أسعار النفط السبب الرئيسي
وأوضح فرانسيس بوس، رئيس قسم محطات الوقود والطاقة الجديدة في اتحاد Mobilians المهني، أن السبب الرئيسي لانخفاض الأسعار هو تراجع أسعار النفط الخام، التي جرى تداولها خلال الأيام الأخيرة عند حدود 60 دولارًا للبرميل.
وأشار إلى أن هذا التراجع يعود إلى زيادة الإنتاج خلال العام الجاري من قبل منظمة الدول المصدّرة للنفط (أوبك) وحلفائها، إضافة إلى إنتاج دول أخرى، بالتوازي مع مخاوف تتعلق بتباطؤ الطلب العالمي، وهو ما شكّل ضغطًا إضافيًا على الأسعار.
اليورو القوي يخفف العبء
إلى جانب ذلك، اعتبر بوس أن تعافي سعر صرف اليورو مقابل الدولار ساهم أيضًا في تخفيف كلفة استيراد الوقود، ما انعكس مباشرة على الأسعار في محطات التزويد داخل فرنسا.
هل يستمر الانخفاض؟
ورغم هذا التراجع الذي أسعد سائقي السيارات، فإن استمرار انخفاض الأسعار غير مضمون. فقد حذّرت شركات النفط الفرنسية في نهاية نوفمبر من أن أسعار الوقود قد تشهد زيادة تتراوح بين 4 و6 سنتات لليتر اعتبارًا من 1 يناير المقبل.
ويُعزى هذا الارتفاع المتوقع إلى تعديل آلية شهادات توفير الطاقة (CEE)، وهي خطوة تنظيمية من شأنها زيادة التكاليف. وأوضح رئيس اتحاد محطات الوقود أن تأثير هذه الزيادة سيظهر تدريجيًا خلال أول أسبوعين من شهر يناير.
