مقتل شاب يبلغ 20 عامًا برصاص مسلحين في حي أوبْييه ببوردو ليلة عيد الميلاد

يورو تايمز / بوردو
قُتل شاب يبلغ من العمر 20 عامًا مساء يوم عيد الميلاد في حي أوبْييه بمدينة Bordeaux، بعدما أُصيب بعدة طلقات نارية خلال حادث إطلاق نار وقع قرابة الساعة العاشرة والنصف ليلًا، في جريمة هزّت أحد الأحياء المعروفة بسوابقها في أعمال العنف المسلح.

وبحسب ما أفادت به مصادر قضائية وإعلامية، فقد تعرّض الضحية لإطلاق نار مباشر أصيب خلاله بثلاث رصاصات، اثنتان في منطقة الصدر وواحدة في الرأس. ونُقل الشاب في حالة حرجة للغاية إلى المستشفى، حيث كان وضعه الصحي ينذر بالخطر، قبل أن يُعلن عن وفاته صباح الجمعة 26 ديسمبر من قبل نيابة بوردو.

وعقب الحادث، تمكنت قوات الأمن من توقيف مشتبه بهما، كلاهما في العشرينات من العمر، وجرى وضعهما رهن الحراسة النظرية. وتشير التحقيقات الأولية إلى أن المشتبه بهما فرا من موقع إطلاق النار على متن سيارة، قبل أن يعمدا إلى التخلي عنها في إحدى البلديات المجاورة لبوردو.

وخلال تفتيش المركبة المتروكة، عثرت الشرطة على بندقية هجومية مزودة بذخيرة حية، جرى حجزها وإخضاعها لخبرات فنية ضمن مجريات التحقيق، باعتبارها قطعة أساسية في ملف القضية.

ويُعد حي أوبْييه من الأحياء التي سبق أن شهدت أحداث عنف مماثلة، إذ سُجلت فيه جريمة قتل أخرى بالسلاح الناري في يناير 2021، راح ضحيتها مراهق في إطار صراع بين مجموعات محلية. وقد نظرت محكمة الجنايات في إقليم جيروند في تلك القضية خلال شهر مايو الماضي، وأصدرت أحكامًا بالسجن لمدة 30 عامًا بحق اثنين من المتهمين.

ورغم هذه السوابق، تشير مصادر قريبة من التحقيق إلى أن جرائم القتل باستخدام الأسلحة النارية تبقى نادرة نسبيًا في مدينة بوردو، على الرغم من تسجيل حوادث إطلاق نار متفرقة بين الحين والآخر داخل النطاق الحضري.

وقد أُسند التحقيق في هذه القضية إلى المديرية المختصة بالجريمة المنظمة والجرائم الخطيرة التابعة للشرطة القضائية في بوردو، حيث يعمل المحققون على تحديد الملابسات الدقيقة للحادث، والكشف عن الدوافع المحتملة، سواء تعلق الأمر بتصفية حسابات أو صراعات إجرامية محلية.

ولا تزال السلطات القضائية تتحفّظ في هذه المرحلة عن إعلان أي استنتاجات نهائية بشأن خلفيات الجريمة، في انتظار ما ستسفر عنه التحقيقات الجارية.