وفاة امرأة في بودن شمال السويد ومقتل المشتبه به بالجريمة برصاص الشرطة

يورو تايمز / ستوكهولم
عثرت الشرطة السويدية، يوم عيد الميلاد، على امرأة في منتصف الخمسينيات من عمرها متوفاة داخل حي سكني من الفلل في مدينة Boden شمال البلاد، في حادثة تُحقق فيها السلطات على أنها جريمة قتل، بحسب ما أعلنت الشرطة.

ووفق المعلومات الرسمية، فإن المشتبه به الرئيسي، وهو رجل في العشرينيات من عمره، لقي حتفه بعد أن أطلقت الشرطة النار عليه أثناء محاولة القبض عليه في موقع قريب من مكان الجريمة.

وأفادت الشرطة بأنها تلقت بلاغًا عند منتصف نهار الخميس يفيد بوقوع حادثة اعتداء في أحد العناوين السكنية في المدينة، حيث كانت قوة شرطية كبيرة قد انتشرت في المنطقة منذ الساعات الأولى، بحسب تقارير إعلامية محلية.

وعند وصول الشرطة إلى المكان، عُثر على المرأة، البالغة من العمر نحو 55 عامًا، وقد فارقت الحياة، كما تم نقل شخصين آخرين إلى المستشفى، دون أن تفصح الشرطة عن طبيعة أو خطورة إصاباتهما حتى الآن.

إطلاق نار خلال محاولة القبض على المشتبه به

وقالت ماري أندرسون، المتحدثة باسم شرطة الإقليم الشمالي، إن المعلومات الأولية أفادت بوجود مصابين داخل الموقع، مضيفة أن الشرطة لا تستطيع في هذه المرحلة الكشف عن هوية الشخص الذي أبلغ عن الحادث.

وبحسب الشرطة، كان المشتبه به بحوزته “أداة هجومية من نوع ما” عند محاولة توقيفه. وأوضحت أندرسون أن الشرطة واجهت وضعًا خطيرًا أثناء عملية القبض عليه، ما أدى إلى إطلاق النار عليه.

وأضافت:
«عثرت الشرطة على شخص يُشتبه بارتكابه الجريمة وكان من المفترض توقيفه. خلال ذلك نشأ موقف أدى إلى استخدام القوة وإطلاق نار مباشر».

وعند سؤالها عمّا إذا كان إطلاق النار جاء نتيجة هجوم مباشر على الشرطة، قالت أندرسون إن هذه التفاصيل لا تزال قيد التحقيق.

لا علاقة معروفة بين الضحية والمشتبه به

وأكدت الشرطة أنه لا يوجد مشتبه بهم آخرون في القضية، مشيرة إلى أن المشتبه به المتوفى لم تكن له أي علاقة معروفة بالمرأة التي قُتلت أو بالأشخاص الآخرين الذين أُصيبوا.

وقال مسؤول في الشرطة إن التحقيق مستمر عبر طرق الأبواب وجمع الأدلة الفنية في موقع الحادث، ومن المتوقع أن تستمر أعمال الشرطة حتى ساعات متأخرة من الليل.

وفي السياق ذاته، شددت الشرطة على أنه لا يوجد أي خطر حالي على عامة السكان.

صدمة في حي سكني هادئ

من جانبه، قال مراسل SVT، هيالمار فريدبو، المتواجد في موقع الحادث، إن الواقعة هزّت مدينة بودن بشكل واضح، موضحًا أن المنطقة التي شهدت الحادثة تُعرف عادةً بهدوئها.

وأضاف أن سكان الحي عبّروا عن حزنهم ودهشتهم، مشيرًا إلى أن أحد الجيران شاهد شخصًا يُنقل إلى سيارة إسعاف، وسمع دوي صوت قوي يُرجّح أنه ناجم عن إطلاق النار.

ولا تزال الشرطة تواصل تحقيقاتها في جريمة القتل ومحاولة القتل، إضافة إلى فتح تحقيق مستقل بشأن استخدام الشرطة للسلاح الناري، وهو إجراء يُتبع دائمًا في السويد عند إطلاق النار من قبل عناصر الشرطة.

المصدر: SVT Nyheter – الشرطة السويدية