فرنسا: وفاة أحد المصابين في انفجار مصنع كيميائي بمدينة سان-فون قرب ليون

يورو تايمز / باريس
أعلنت السلطات الفرنسية، مساء الثلاثاء، وفاة أحد العاملين الذين أُصيبوا بجروح خطيرة جراء الانفجار الذي وقع داخل مصنع كيميائي في مدينة سان-فون التابعة لإقليم الرون قرب ليون، لترتفع بذلك حصيلة الحادث الذي وقع يوم الاثنين 22 ديسمبر داخل منشأة صناعية مصنفة «سيفيزو – عتبة عليا» عالية الخطورة.
وبحسب ما نقلته وسائل إعلام فرنسية عن مصادر أمنية ومحافظة الرون، فإن الضحية يبلغ من العمر 47 عامًا، وكان من بين ثلاثة عمال تعرضوا لحروق بالغة ونُقلوا في حالة حرجة عقب الانفجار الذي وقع داخل ورشة تجريبية في مصنع Elkem Silicones.
وكان الانفجار قد أسفر في حصيلة أولية عن إصابة ستة أشخاص، بينهم ثلاثة في حالة طوارئ قصوى، قبل أن تتدهور حالة أحدهم ويفارق الحياة متأثرًا بإصاباته.
تفاصيل الحادث والتحقيقات
وأفادت إدارة المصنع، على لسان مسؤول التواصل غيوم أرتوا، أن الانفجار وقع داخل مختبر تجريبي (Pilot Lab) غير متصل ببقية وحدات الموقع الصناعي، وقد أُنشئ عام 2021 وفق ما وصفه بـ«أحدث معايير السلامة المعتمدة».
وأوضح المتحدث أن فريقًا كان يعمل على اختبار تقنية لمعالجة زيوت سيليكون مهدرجة، وهي عملية شائعة نسبيًا في هذا النوع من المختبرات، قبل أن يحدث خلل أثناء تفاعل كيميائي، أدى إلى انبعاث محتمل لغاز الهيدروجين، ما تسبب في وقوع الانفجار.
من جهته، صرّح مدير المصنع جان-بيير لورا في وقت سابق أن الفرضية الرئيسية تشير إلى تجمع غاز الهيدروجين داخل الورشة التجريبية، وهو ما قد يكون وراء الانفجار.
استنفار واسع وإجراءات طوارئ
وعقب الحادث، جرى استنفار نحو 100 عنصر من فرق الإطفاء للسيطرة على الحريق الذي اندلع بعد الانفجار، فيما قامت السلطات بإغلاق الطريق السريع A7 مؤقتًا، إضافة إلى تعليق حركة القطارات والملاحة النهرية في نهر الرون قرب الموقع، كما تم فرض حجر احترازي على نحو ألف شخص في محيط المصنع لعدة ساعات.
وتولت الشرطة القضائية المختصة بالجريمة المنظمة و**مديرية العمل والتوظيف** مهمة التحقيق المشترك لتحديد أسباب وملابسات الانفجار والمسؤوليات المحتملة.
ويُعد هذا الحادث ثاني وفاة تُسجَّل في موقع Elkem في سان-فون خلال نحو عشر سنوات، بعد وفاة شخص عام 2016 جراء حريق اندلع في مستودع يحتوي على براميل سيليكون.
