هنا اوروبا

عيد الميلاد 2025 الأبرد في فرنسا منذ 2010.. ثلوج محتملة في هذه المناطق

يورو تايمز / باريس
تتجه فرنسا إلى احتمال تساقط ثلوج خفيفة في السهول خلال ليلة 24 ديسمبر وحتى فجر يوم عيد الميلاد، على محور جغرافي يمتد من وسط-شرق البلاد وصولًا إلى شرق بريتاني، وفق أحدث التوقعات الصادرة عن Météo-France ومراكز رصد أوروبية.

ويأتي هذا التطور بعد فترة سيطر فيها مرتفع جوي مرتبط بكتلة هوائية جافة وباردة قادمة من روسيا وسيبيريا، تُعرف اصطلاحًا باسم «موسكو–باريس»، ما أدى إلى طقس مستقر وبارد نسبيًا في معظم المناطق. في المقابل، بقيت الأقاليم الجنوبية خارج هذا التأثير، وشهدت فيضانات وتساقطات ثلجية في بعض المناطق المرتفعة.

اضطراب جوي عابر قد يجلب الثلوج

ابتداءً من مساء الأربعاء 24 ديسمبر وحتى صباح الخميس 25 ديسمبر، يُتوقع أن تُربك هذا الاستقرار كتلة هوائية باردة معزولة (goutte froide). هذا النوع من الاضطرابات يكون ضعيف الشدة نسبيًا وصعب التوقع بدقة قبل 24 ساعة، لكنه قد يكون كافيًا لإسقاط بضع رقائق ثلجية على ارتفاعات منخفضة جدًا أثناء عبوره من الحدود الألمانية باتجاه المحيط الأطلسي.

وبحسب التقديرات الحالية، ستتقدم الزخات الثلجية من الشرق إلى الغرب بين مساء ليلة العيد وليلة عيد الميلاد. وتشمل المناطق الأكثر تعرضًا: وادي الرون، بورغونيا، وادي اللوار، ثم السواحل الأطلسية. وتشير الأرصاد إلى أن فارق درجة أو درجتين مئويتين قد يُحدث فرقًا كبيرًا في تشكل الثلوج ومواقعها، ما يفتح الباب أمام مفاجآت محلية.

باريس الكبرى: الجنوب فقط مرشح للثلوج

في إيل-دو-فرانس، لا يُتوقع أن تتأثر المنطقة بأكملها. وتشير الخرائط إلى أن جنوب الإقليم—وخاصة إيسون وإيفلين—قد يشهد تساقط رقائق محدودة خلال مساء ليلة العيد.

أما على نطاق أوسع، فتُظهر النماذج أن وسط-شرق فرنسا سيكون أول المتأثرين مساء الأربعاء، قبل أن تمتد الاحتمالات ليلًا نحو Centre-Val de Loire وPays de la Loire وشرق بريتاني وجنوب نورماندي.

تباين بين النماذج: من رشّة إلى 2 سم محليًا

وتعكس النماذج الجوية تباينًا في السيناريوهات. إذ يتوافق نموذج ICON الألماني مع المسار العام المعتمد لدى Météo-France، لكنه لا يستبعد تراكمات محلية تصل إلى 1–2 سم صباح الخميس في المناطق الأكثر تعرضًا من الوسط إلى بريتاني مرورًا بجنوب نورماندي.
في المقابل، يُظهر نموذج ECMWF (بنسخته المعززة بالذكاء الاصطناعي) نطاقًا أوسع قد يشمل كامل إيل-دو-فرانس، لكنه يتوقع تراكمات طفيفة جدًا لا تتجاوز عدة مليمترات إلى 1 سم كحد أقصى. ومع ذلك، تحذر الأرصاد من خطر تشكل الجليد (verglas) محليًا.

عيد ميلاد هو الأبرد منذ 2010

سواء تساقطت الثلوج أم لا، تشير التقديرات إلى أن عيد الميلاد 2025 سيكون الأبرد على مستوى البلاد منذ عام 2010. فرغم أن البرودة لن تكون استثنائية لكل منطقة على حدة، فإن المتوسط الحراري الوطني يُتوقع أن يدور حول 3 درجات مئوية، مقارنة بـ 0 درجة عام 2010، ما يجعل هذا العيد الأكثر برودة منذ 15 عامًا على صعيد فرنسا ككل.

زر الذهاب إلى الأعلى