يورو تايمز / ستوكهولم
كشفت بيانات رسمية عن زيادة حادة في عدد الأطفال دون سن 15 عامًا المشتبه بتورطهم في جرائم عنف جسيمة في السويد خلال السنوات الثلاث الماضية، بحسب أرقام صادرة عن الشرطة السويدية ونقلتها وكالة TT.
ووفق الإحصاءات، اشتُبه بتورط 158 طفلًا دون 15 عامًا في مخططات لارتكاب جرائم قتل خلال الأشهر الأحد عشر الأولى من العام الجاري، مقارنة بـ 36 حالة فقط قبل عامين، ما يعكس تصاعدًا دراماتيكيًا في هذا المؤشر الأمني المقلق.
ويرى عالم الجريمة سفين غرانات أن هذا الارتفاع لا يعني بالضرورة اتساع قاعدة الأطفال المعرضين للخطر، بل يعود في المقام الأول إلى سهولة الوصول إليهم عبر وسائل التواصل الاجتماعي من قبل الشبكات الإجرامية.
وقال غرانات إن «الفئة المعرضة للخطر لم تكبر كثيرًا على الأرجح، لكن الوصول إلى هؤلاء الأطفال أصبح أسهل، كما يتم استبدالهم بسرعة أكبر»، في إشارة إلى استخدام العصابات للقاصرين كأدوات في جرائم خطيرة لتفادي الملاحقة الجنائية المشددة.
وتثير هذه الأرقام قلقًا متزايدًا لدى السلطات والخبراء، في ظل تحذيرات من تنامي استغلال القاصرين في الجرائم المنظمة، وما يترتب على ذلك من تحديات اجتماعية وأمنية تتطلب تدخلات وقائية وتشريعية عاجلة.
