هنا السويد

الخارجية السويدية: التقارير المتعلقة بحكم إعدام بحق مواطن سويدي في إيران “بالغة الخطورة”

أعلنت وزارة الخارجية السويدية، أنها على علم بتقارير غير مؤكدة عن صدور حكم إعدام بحق مواطن سويدي في إيران، معتبرة أن هذه التقارير “بالغة الخطورة”، ومؤكدة أن موقف السويد والاتحاد الأوروبي في هذا الشأن واضح تمامًا.

وكتب المكتب الإعلامي لوزارة الخارجية السويدية، أن الوزارة وسفارة السويد في طهران تتابعان القضية بشكل نشط وتعملان على جمع مزيد من المعلومات.

وأضافت وزارة الخارجية السويدية أنه، وبسبب الاعتبارات المتعلقة بسرية الشؤون القنصلية، ولتفادي أي عرقلة لمسار المتابعة، لا يمكن تقديم تفاصيل إضافية في هذه المرحلة.

وكانت وزيرة الخارجية السويدية، ماريا مالمر ستينرغارد، قد أعلنت يوم الخميس 19 ديسمبر، خلال مؤتمر صحافي، أن بلادها استدعت السفير الإيراني في ستوكهولم على خلفية تقارير تفيد بالحكم على مواطن سويدي بالإعدام في إيران.

وقالت مالمر إن وزارة الخارجية السويدية تلقت معلومات تشير إلى أن “هذا الرجل”، المتهم بالتجسس، قد حُكم عليه بالإعدام في المرحلة الأولى من المحاكمة، إلا أن هذه التقارير لم تُؤكّد بعد.

ودون الإشارة إلى هوية المواطن السويدي المحكوم عليه بالإعدام، شددت على أن موقف السويد والاتحاد الأوروبي من عقوبة الإعدام “واضح تمامًا”، وأن هذا بلادها عارض إصدار وتنفيذ أحكام الإعدام “في كل مكان ومن دون أي استثناء”.

وعقب تشديد الأجواء الأمنية والتعامل مع المواطنين بعد الحرب التي استمرت 12 يومًا، أعلنت السلطة القضائية في إيران، يوم الجمعة 20 ديسمبر، تنفيذ حكم الإعدام بحق عقيل كشاورز، طالب الهندسة المعمارية في جامعة شاهرود، بتهمة “التجسس لصالح إسرائيل”.

وكانت عائلة كشاورز قد أجرت آخر زيارة له في سجن أرومية، يوم الخميس 19 ديسمبر.

تأكيد اعتقال مزدوج الجنسية
كانت وزارة الخارجية السويدية، قد أكدت يوم الأربعاء 17 ديسمبر، اعتقال مواطن سويدي- إيراني في إيران، وأعلنت أن سفارة السويد في طهران ووزارة الخارجية السويدية على تواصل مع عائلة هذا المعتقل.

وكانت السويد قد دعت مواطنيها في وقت سابق إلى الامتناع عن السفر إلى إيران، محذّرة من خطر الاعتقالات التعسفية.

وحتى وقت إعداد هذا التقرير، لم يُبدِ مسؤولو النظام الإيراني ووسائل الإعلام الحكومية في إيران أي رد فعل على هذه القضية.

وكان المتحدث باسم السلطة القضائية الإيرانية، أصغر جهانغير، قد أعلن يوم الثلاثاء 16 ديسمبر الجاري، اعتقال ومحاكمة مواطن إيراني- سويدي مزدوج الجنسية بتهمة “التجسس لصالح إسرائيل”، وقال إن الحكم في هذه القضية سيصدر قريبًا.

وقال جهانغير إن الدائرة الثانية لمحكمة الثورة في كرج نظرت في هذه القضية، مضيفًا أن الشخص المعتقل حصل على الجنسية السويدية في عام 2020، وأقام في هذا البلد منذ ذلك الحين.

وبحسب قول جهانغير، فإن هذا الشخص سافر “عدة مرات” إلى إسرائيل، ودخل إيران قبل نحو شهر من اندلاع الحرب التي استمرت 12 يومًا، وأقام في فيلا بالقرب من كرج.

وكان رئيس دائرة العدل في محافظة البرز، حسين فاضلي هريكندي، قد أعلن في 8 ديسمبر بدء النظر في ملف مواطن إيراني مزدوج الجنسية متهم بـ “التجسس لصالح إسرائيل” في كرج.

ووصفت السلطة القضائية الإيرانية اعتقال هذا المواطن مزدوج الجنسية بأنه مرتبط بما تسميه “شبكة تجسس واسعة” خلال الحرب التي استمرت 12 يومًا وبعدها.

وقال المسؤولون الإيرانيون إنه بعد هذا الصراع، الذي رافقته أيضًا ضربات جوية أميركية على المنشآت النووية الإيرانية، جرى اعتقال أكثر من 700 شخص بشبهة التجسس أو التعاون مع إسرائيل.

وأقرّ البرلمان الإيراني، في 28 سبتمبر (أيلول) الماضي، مشروعًا طارئًا أتاح النظر في قضايا التجسس وفقًا للوائح زمن الحرب. وتأتي هذه التطورات بالتزامن مع تزايد أحكام الإعدام في القضايا المرتبطة بالتجسس.

وبحسب تقارير حقوقية، فإن نحو 70 سجينًا بتهم سياسية، إضافة إلى سجناء الجرائم العامة، يواجهون حاليًا خطر المصادقة على أحكام الإعدام أو تنفيذها في السجون الإيرانية، كما يواجه أكثر من 100 شخص آخرين، بتهم مماثلة، خطر صدور أحكام بالإعدام بحقهم.

زر الذهاب إلى الأعلى