الاستخبارات الغربية ترصد نشاطًا غير معتاد للقوة الجو-فضائية التابعة للحرس الثوري الإيراني

كشف مصادر مطلعة لـموقع “إيران إنترناشيونال” الايراني المعارض ، أن وكالات الاستخبارات الغربية رصدت نشاطًا غير معتاد يخص القوة الجو- فضائية التابعة للحرس الثوري الإيراني (IRGC)، ما دفع إلى تعزيز عمليات المراقبة.
وأوضحت المصادر أن هذا النشاط يشمل تحركات وتنسيقًا يتجاوز الأنماط الاعتيادية، بما في ذلك وحدات الطائرات المُسيّرة والصواريخ والدفاع الجوي الإيرانية.
وقال مسؤولون غربيون مطلعون على الأمر لـ “إيران إنترناشيونال”: “إن هذه التطورات قد تكون مرتبطة بتدريبات عسكرية، لكن حجمها والتزامن بينها دفع أجهزة الاستخبارات لإيلاء اهتمام أكبر”.
وأشارت المصادر إلى أن أجهزة الاستخبارات تتابع إشارات القيادة والتحكم، والتوزيعات، والتحركات اللوجستية المرتبطة بالقوة الجوية للحرس الثوري الإيراني.
تأتي هذه التقديرات في وقت تتواصل فيه التوترات بين إيران والدول الغربية بسبب برامج طهران النووية والصاروخية، وسط تكهنات حول احتمال شن هجمات جديدة على إيران من قِبل إسرائيل أو حتى الولايات المتحدة.
وأفادت شبكة “إن بي سي نيوز”، في وقت سابق من يوم السبت 20 ديسمبر (كان الأول) الجاري، بأن المسؤولين الإسرائيليين يستعدون لإطلاع للرئيس الأميركي دونالد ترامب على خيارات محتملة لشن ضربات عسكرية جديدة على إيران، مشيرين إلى قلقهم من أن طهران توسع برنامجها للصواريخ الباليستية.
ويعتقد المسؤولون الإسرائيليون أن إيران تعيد بناء المنشآت المرتبطة بإنتاج الصواريخ الباليستية وتعيد ترميم الدفاعات الجوية، التي تضررت خلال “حرب الـ 12 يومًا” في يونيو (حزيران) الماضي، وهو ما يعتبرونه أكثر إلحاحًا من مسألة تخصيب اليورانيوم أو مخاوف امتلاك إيران سلاحًا نوويًا، وفق “إن بي سي”.
وتنفي إيران السعي لامتلاك سلاح نووي، لكن الولايات المتحدة والدول الغربية تطالب إيران بإنهاء تخصيب اليورانيوم، والحد من قوتها الصاروخية، وكبح دعمها للمجموعات المسلحة في المنطقة، مثل حماس وحزب الله، وهو ما رفضته طهران.
وفي وقت سابق من هذا الشهر، رفض المرشد الإيراني، علي خامنئي، التكهنات حول احتمال اندلاع حرب جديدة على إيران، واصفًا إياها بأنها جزء من “دعاية العدو”.
وقال خامنئي: “اليوم، بعيدًا عن هذه المواجهات العسكرية، التي كانت موجودة كما رأيتم، ويتم التحدث عن احتمالية حدوثها باستمرار، ويقوم بعضهم حتى بإشعالها عمدًا لإثارة القلق، لكنها لن تنجح، إن شاء الله، نحن أمام مواجهة دعائية وإعلامية”.
