إطلاق قطار ليلي جديد يربط باريس بمحطات التزلج في جبال الألب ابتداءً من 19 ديسمبر
يورو تايمز / باريس
تنطلق ابتداءً من اليوم الجمعة 19 ديسمبر خدمة قطار ليلي جديدة تربط باريس بعدد من محطات التزلج في جبال الألب الفرنسية، في خطوة تهدف إلى تسهيل الوصول إلى المنتجعات الشتوية وتقديم بديل أقل تلويثًا من السفر بالسيارة خلال موسم الذروة.
ويحمل القطار اسم Travelski Night Express، وهو مشروع أطلقه منظم الرحلات Travelski، التابع لمجموعة Compagnie des Alpes. ويشمل البرنامج رحلة ذهاب وإياب أسبوعيًا طوال موسم الشتاء، بإجمالي 14 رحلة تمتد من 19 ديسمبر حتى 20 مارس 2026.
وسيتجه القطار إلى موتييه، إيم، وبورغ-سان-موريس، التي تشكل محاور للوصول إلى نحو 12 محطة تزلج، من بينها لا بلاني، ليزارك، تيغن، ميريبيل، فال ديزير، لي مونييه، فال تورانس، كورشوفيل، لا روزيير، بيزي-فالاندري، سان-مارتان دو بلفيل وبريد-ليه-بان.
وينطلق القطار من محطة غار دو ليون في باريس مساء الجمعة عند الساعة 22:52، ليصل إلى وجهته صباح السبت قرابة الساعة 08:00، أي بعد رحلة تستغرق نحو تسع ساعات. أما رحلة العودة فتكون مساء السبت التالي عند 21:33، مع الوصول إلى باريس صباح الأحد عند 06:40.
وبحسب الجهة المشغلة، بدأت الحجوزات في 22 مايو الماضي، وقد تم حجز ربع المقاعد بالفعل. وتبدأ أسعار التذاكر من 80 يورو للاتجاه الواحد في عربات النوم. كما تتيح الشركة باقات متكاملة تشمل القطار، النقل المحلي، الإقامة، تذكرة التزلج وتأجير المعدات، بأسعار تبدأ من نحو 800 يورو للشخص لإقامة تمتد من سبعة إلى ثمانية أيام.
ويتكون كل قطار من 11 عربة تضم 660 سريرًا، مع ستة أسِرّة في كل مقصورة قابلة للحجز الخاص، إضافة إلى مساحات مخصصة للنساء. وتشمل المرافق نقاط مياه مجددة في كل عربة، إلى جانب عربة مطعم تقدم وجبات العشاء والفطور وخيارات خفيفة مقابل رسوم إضافية.
وتكتسب المبادرة بعدًا بيئيًا واضحًا، إذ تهدف إلى تقليل الاعتماد على السيارات الخاصة، التي تمثل ما يصل إلى 80% من انبعاثات ثاني أكسيد الكربون المرتبطة بعطلات التزلج. وتؤكد مجموعة Compagnie des Alpes أن الهدف هو تحقيق الحياد الكربوني بحلول عام 2030، مع التركيز على النقل باعتباره أكبر مصدر للانبعاثات في هذا القطاع.
ورغم الترحيب بالمبادرة، أشار منتقدون إلى أن الخط يستهدف شريحة محدودة من المسافرين ومحطات معينة، بينما دعا آخرون إلى توسيع شبكة القطارات الليلية مستقبلًا، خاصة في ظل التحضيرات الجارية لدورة الألعاب الأولمبية الشتوية 2030 في جبال الألب الفرنسية.
