ارتفاع انبعاثات السويد يهدد تحقيق أهداف المناخ الوطنية والأوروبية

يورو تايمز / ستوكهولم
أظهرت بيانات رسمية صادرة عن هيئة حماية البيئة السويدية أن انبعاثات غازات الدفيئة في السويد ارتفعت خلال العام الماضي، في تطور يُعد الأكبر منذ عام 1990 باستثناء عامي 2010 وفترة التعافي بعد الأزمة المالية العالمية، ما يجعل تحقيق أهداف المناخ الوطنية والأوروبية أكثر صعوبة.
وبحسب إحصاءات الانبعاثات، يعود هذا الارتفاع بشكل رئيسي إلى زيادة استخدام الديزل الأحفوري في قطاع النقل البري والآليات الثقيلة، وهو ما أدى إلى ارتفاع كبير في الانبعاثات مقارنة بالعام السابق.
وأوضحت الهيئة أن تعديل نظام الالتزام بخفض الانبعاثات في الوقود أدى إلى زيادة الاعتماد على الوقود الأحفوري، ما تسبب في ارتفاع انبعاثات النقل البري بنسبة 24 في المئة، وارتفاع انبعاثات الآليات والمعدات العاملة بنسبة 33 في المئة.
وتُعد انبعاثات النقل الجزء الأكبر من الانبعاثات التي تندرج ضمن لائحة تقاسم الأعباء الأوروبية، ما يعني أن الزيادة المسجلة ستجعل من الصعب على السويد تحقيق أهدافها المرحلية حتى عامي 2030 و2040، إضافة إلى الوفاء بالتزاماتها تجاه الاتحاد الأوروبي.
وقال روجر سيدين، رئيس وحدة أهداف المناخ في هيئة حماية البيئة السويدية، إن الاتجاه العام خلال السنوات الخمس عشرة الماضية كان يشير إلى انخفاض الانبعاثات وإمكانية تحقيق الأهداف الوطنية والأوروبية، إلا أن الزيادة المسجلة خلال عام 2024 جعلت هذه المهمة أكثر تعقيدًا.
وتعيد هذه الأرقام الجدل في السويد حول فعالية سياسات المناخ والوقود، في وقت تتصاعد فيه الدعوات لإعادة تقييم الإجراءات المتبعة لتفادي مزيد من الارتفاع في الانبعاثات.
