يورو تايمز / فرنسا
أصدرت المحكمة الجنحية في مدينة فيلفرانش-سور-سون، قرب مدينة ليون الفرنسية، حكمًا بالسجن مع وقف التنفيذ بحق امرأة في الأربعين من عمرها، بعد إدانتها بالاعتداء العنيف على زوجها وتهديده داخل منزلهما، في قضية كشفت عن تفكك أسري حاد وانعكاسات نفسية عميقة على أفراد العائلة.
وتعود وقائع القضية إلى شهر سبتمبر 2024، حين تطور خلاف عائلي داخل منزل الزوجين في بلدة مورانسي إلى اعتداء جسدي خطير. ووفق ما ورد في ملف القضية، قامت الزوجة بضرب زوجها بعنف وهددته باستخدام قضيب حديدي خاص بإشعال المدفأة، وذلك أمام أنظار ابنتهما المراهقة.
وأمام حالة الخوف الشديد، اضطر الزوج إلى الاحتماء داخل غرفته وإغلاق الباب على نفسه، قبل أن يتمكن لاحقًا من التوجه إلى الشرطة وتقديم شكوى رسمية ضد زوجته.
أسرة ممزقة وأطفال قاطعوا والدتهم
ومنذ ذلك اليوم، دخل الزوجان في إجراءات طلاق لا تزال جارية، فيما أفادت المحكمة بأن الأطفال يرفضون حاليًا أي تواصل مع والدتهم، متأثرين بما شهدوه من عنف داخل الأسرة.
إنكار أمام المحكمة وحكم قضائي
وخلال جلسة المحاكمة، حاولت المتهمة التقليل من خطورة الوقائع، وادعت أن زوجها قدّم رواية غير صحيحة للأحداث. غير أن المحكمة اعتبرت الوقائع ثابتة، خاصة في ظل شهادة الابنة وحالة الرعب التي عاشها الزوج.
وقضت المحكمة بسجن المتهمة لمدة أربعة أشهر مع وقف التنفيذ، مع فرض حظر تام عليها يمنعها من الاتصال بزوجها الذي ينتظر الطلاق.
تعويضات مالية للضحايا
كما ألزمت المحكمة المتهمة بدفع تعويضات مالية لكل من زوجها وابنتهما، تعويضًا عن الأضرار النفسية التي لحقت بهما نتيجة مشاهد العنف الأسري.
