كشف المستورموضوعات رئيسية

نبيه بري يطالب خامنئي بإصدار فتوى تسمح لحزب الله تسليم أسلحته الثقيلة 

يورو تايمز / متابعات

ذكرت صحيفة نداء الوطن اللبنانية أن رئيس البرلمان اللبناني نبيه بري، طلب من المرشد الإيراني، علي خامنئي، إصدار فتوى تسمح لحزب الله بتسليم طائراته المُسيّرة وصواريخه الدقيقة إلى الجيش اللبناني.

ونقلت الصحيفة يوم الاثنين 8 ديسمبر، عن مصدر مطّلع قوله: “إن الانقسام بين الحزبين الشيعيين الرئيسين في لبنان، حركة أمل برئاسة بري، ومجموعة حزب الله، أصبح واضحاً”.

وكشف هذا المصدر أن رئيس مجلس النواب اللبناني نقل عبر قنوات اتصال مباشرة، ثلاثة مطالب أساسية إلى مسؤولي النظام الإيراني، وهي “تعكس تزايد قلقه من استمرار تورّط لبنان في لعبة المحاور الإقليمية”.

وفي 6 ديسمبر الجاري، أكد وزير الخارجية اللبناني، يوسف رجي، ضرورة نزع سلاح حزب الله باعتباره ضرورة وطنية، مشيراً إلى أنّ هذا التنظيم لا يمكنه تسليم سلاحه دون موافقة إيران.

المطالب الثلاثة

أوضحت صحيفة “نداء الوطن”، في تقريرها، أن أول طلب لبري من طهران هو أن يبقى لبنان بعيداً تماماً عن أي مواجهة محتملة مستقبلًا بين إيران وإسرائيل، وألا يُستخدم كورقة أو أداة ضغط في المفاوضات بين طهران وواشنطن.

وبحسب التقرير، فإن المطلب الثاني، الذي تضمّن طلباً من خامنئي لإصدار فتوى بشأن تسليم حزب الله طائراته المسيّرة وصواريخه الدقيقة إلى الجيش اللبناني، كان الأكثر حساسية.

وأما المطلب الثالث، فكان طلب بري من طهران توفير دعم مالي عاجل لمساعدة عشرات آلاف الشيعة، الذين فقدوا منازلهم وأعمالهم ومصادر دخلهم خلال الحرب الأخيرة.

ووفقاً للمصدر نفسه، فقد كان الرد الإيراني على بري “غامضاً”، إذ وافقت طهران فقط على المطلب الثالث، بينما لم تقدم أي رد واضح بشأن المطلبين الآخرين.

ونقل موقع “والا نيوز”، يوم الأحد 7 ديسمبر، عن مسؤولين في الاستخبارات العسكرية الإسرائيلية أن النظام الإيراني خصّص خلال الأشهر الماضية مئات ملايين الدولارات عبر قنوات مختلفة لإعادة بناء وتعزيز القدرات العسكرية لحزب الله.

القلق من مواقف النظام الإيراني الأخيرة


ذكرت الصحيفة أن موقف طهران الأخير، الذي أكدت فيه أنها لا تعتزم مطالبة حزب الله بنزع سلاحه، أثار مخاوف في بيروت.

وقال المتحدث باسم وزارة الخارجية الإيرانية، إسماعيل بقائي، يوم الأحد 7 ديسمبر، إن حزب الله “يتخذ بنفسه قراراته المتعلقة بسلوكه وسياساته”.

ورفض بقائي الانتقادات الموجّهة للنظام الإيراني بشأن تدخّله في الشؤون الداخلية للبنان، مضيفًاً أن معاداة إسرائيل تُعدّ “دليلاً على تحمّل طهران المسؤولية”.

وكانت الحكومة اللبنانية قد صادقت، في 7 أغسطس (آب) الماضي، على الخطوط العامة للخطة الأميركية المتعلقة بنزع سلاح الجماعات المسلحة.

ومع ذلك، فإن حزب الله- الذي يُعدّ أبرز حلفاء النظام الإيراني، والذي تضرّر بشدة نتيجة الهجمات الإسرائيلية المتكررة، رفض الامتثال لقرار نزع سلاحه.

وفي سبتمبر (أيلول) الماضي، قامت بعثة أميركية رفيعة المستوى تضم المبعوث الأميركي الخاص لشؤون سوريا، توم باراك، ومورغان أورتيغاس، بزيارة بيروت، حيث التقت مسؤولين لبنانيين.

وأكد أعضاء هذه البعثة، خلال محادثاتهم، أن النظام الإيراني يُعدّ العقبة الأساسية أمام عملية نزع سلاح حزب الله.

زر الذهاب إلى الأعلى