هنا السويد

زيادة حادة في عدد الأطفال المتورطين في تنفيذ التفجيرات بالسويد

يورو تايمز / ستوكهولم

أظهرت أرقام حديثة من النيابة العامة السويدية، نقلتها إذاعة سويس راديو (SR)، ارتفاعًا كبيرًا في عدد الأطفال المشتبه بتورطهم في جرائم التفجير من نوع الدمار العام الخطر. وحتى الآن هذا العام، تم الاشتباه في 54 طفلًا دون سن 15 عامًا بارتكاب هذا النوع من الجرائم، وهو رقم يقارب ثلاثة أضعاف ما سُجّل العام الماضي.

وتشير الإحصاءات إلى تحول خطير في تجنيد القاصرين لتنفيذ التفجيرات، حيث ارتفع العدد من طفل واحد فقط خلال الفترة 2018–2022 إلى 21 طفلًا في عام 2024، قبل أن يقفز بوثيرة غير مسبوقة خلال العام الحالي.

وقالت ميكايلا كيم، رئيسة مجموعة في شرطة نورشوبينغ، في تصريح لبرنامج إيكوت إن “الوضع يعكس سهولة الوصول إلى المتفجرات، وكذلك سهولة استغلال الأطفال لتنفيذ هذا النوع من الهجمات”. وأوضحت أن الجريمة تُحكمها قوانين “العرض والطلب”، وأن التنظيمات الإجرامية تستفيد من توفر المواد المتفجرة ومن إمكانية تجنيد صغار السن.

وأضافت كيم أن الغالبية العظمى من المشتبه بهم هم ذكور من مختلف البيئات الاجتماعية، وأنه لا يمكن تحديد نمط اجتماعي واحد يميزهم.

وتبرز حادثة وقعت في يناير الماضي بحي هاماربيهوييدن في جنوب ستوكهولم، حيث أُلقي القبض على فتى يبلغ 14 عامًا للاشتباه في قيامه بوضع شحنة ديناميت قرب مبنى سكني. وتشير التحقيقات إلى أن الفتى جُنّد من خلال لعبة الفيديو Fortnite، وهو أسلوب بات شائعًا في جذب الأطفال إلى المهام الإجرامية، إلى جانب الطرق التقليدية.

وتوضح الشرطة أن بعض القاصرين يُجبرون على المشاركة عبر التهديد، بينما يظهر آخرون على أنهم منساقون طوعًا وراء مهام ينشرها مجرمون في مجموعات التواصل الاجتماعي، حيث تُعرض “مهام” مقابل مبالغ مالية أو وعود أخرى.


المصدر: Sveriges Radio / Ekot

زر الذهاب إلى الأعلى