أشعل مقطع فيديو متداول على منصات التواصل الاجتماعي خلال الساعات الماضية بعدما ظهرت فيه سيدة تقف أمام الكعبة وهي تبكي بحرقة وتردد دعوات قاسية بحق ابنها، ما دفع آلاف المستخدمين لتداول المقطع والتساؤل عن تفاصيل ما جرى بين الأم وابنها، وحجم الألم الذي دفعها لهذا الموقف المؤثر.
وأظهر الفيديو السيدة وهي ترفع يديها أمام الكعبة المشرفة، منهارة بالبكاء، وتقول: “اللهم احرمه من الجنة كما حرمني بِره في الدنيا.. اللهم أرني في ابني كل شيء قبيح.. اللهم شرد ابني كما شردني.. يا رب أنت حسبي ونعم الوكيل”.
وحقق المقطع ملايين المشاهدات في وقت قصير، فيما انقسم المتابعون بين من تعاطف مع الأم تأثراً ببكائها وانكسارها، وبين من دعا إلى التريث وعدم مشاركة الفيديو قبل التحقق من القصة الحقيقية.
واستمرت ردود الفعل تتصاعد مع كل إعادة نشر، قبل أن تتبدل الصورة تماماً بعد كشف حقيقة المقطع، إذ تبين أن الفيديو مفبرك بالكامل وتم إنتاجه باستخدام تقنيات الذكاء الاصطناعي التوليدي، سواء على مستوى الصورة أو مزج الصوت مع المشاهد، ليظهر وكأنه موقف حقيقي حدث في الحرم المكي.
وأثار هذا الكشف موجة انتقادات واسعة لانتشار المحتوى المضلل، خاصة حين يرتبط بموضوعات حساسة تمس الأسرة وتستغل المشاعر الدينية والمشاهد المقدسة لجذب المشاهدات، وسط مطالبات بضرورة توخّي الحذر وعدم تداول أي محتوى قبل التحقق من مصدره.
