جدل في السويد حول أرباح شركات الكهرباء وسط ارتفاع الرسوم على المستهلكين

يورو تايمز / ستوكهولم
تسببت الزيادات المستمرة في رسوم شبكات الكهرباء خلال السنوات الأخيرة في تحقيق شركات الكهرباء السويدية أرباحًا بمليارات الكرونات، وهو ما فتح المجال أمام هذه الشركات لإعادة جزء من تلك العائدات إلى الاستثمارات، وفي الوقت نفسه إتاحة مبالغ كبيرة لدفع توزيعات مالية ضخمة إلى المساهمين.
وبحسب الخبير الاقتصادي إيريك لوندين من “معهد أبحاث الأعمال” (Institutet för näringslivsforskning)، فإن أجزاء عديدة من الإطار التنظيمي الحالي تكشف وجود تعويضات مالية مبالغ فيها، لم يكن من الممكن تحقيقها في سوق يخضع لمنافسة حقيقية. وأوضح أن الآليات التنظيمية تتيح للشركات جني أرباح لا تعكس بالضرورة مستوى المخاطر أو التكاليف التشغيلية الفعلية.
وفي المقابل، يرى لارس بيرغمان من “مدرسلة ستوكهولم للاقتصاد” أنه من غير الدقيق وصف تلك الأرباح بـ”الإفراط في التعويض”، خصوصًا أن شركات الكهرباء تعمل ضمن القواعد المقررة، إلا أنه أكد أن القطاع قد حقق «أرباحًا جيدة جدًا» خلال السنوات الأخيرة، وفق ما نقلته وكالة الأنباء السويدية TT.
وتأتي هذه النقاشات في وقت يتزايد فيه الجدل العام حول عدالة التسعير في سوق الكهرباء، وتأثير الزيادات في الرسوم على المستهلكين، خصوصًا مع استمرار ارتفاع تكاليف المعيشة في السويد.
المصدر: TT
