عادت العرّافة البلغارية الراحلة بابا فانغا إلى واجهة الجدل العالمي مجدداً، مع اقتراب موعد يربطه البعض بإحدى أكثر النبوءات انتشاراً وإثارة للفضول، والمتعلقة باحتمال تواصل البشر مع حياة ذكية خارج الأرض خلال عام 2025، ورغم مرور ما يقارب ثلاثة عقود على رحيلها عام 1996، لا تزال توقعاتها تغذي نظريات المؤامرة ومخيّلة الباحثين عن المجهول.
لم تترك بابا فانغا أي تسجيلات مكتوبة لنبوءاتها، وهو ما جعل معظم ما يُتداول عنها يأتي عبر روايات نسبها أتباعها أو قريبتها كراسيميرا ستويانوفا، ويشير خبراء إلى أن جزءاً كبيراً من هذه التنبؤات تعرّض للتأويل أو التضخيم، بينما يؤكد مؤيدوها أن توقعات مثل هجمات 11 سبتمبر(أيلول) وجائحة كورونا كانت مذكورة في أقوالها الغامضة.
النبوءة المتداولة لعام 2025 تتحدث عن “نور جديد في السماء فوق حدث عالمي كبير”، وهو ما فسّره البعض بأنه إشارة إلى ظهور جسم طائر أو لقاء محتمل مع كائنات فضائية.
ومع اقتراب قرعة كأس العالم 2026 يوم الجمعة في العاصمة الأمريكية واشنطن حدث يشاهده مئات الملايين حول العالم يرى عدد من المهتمين بنبوءات فانغا أن هذه المناسبة قد تكون “السيناريو الأقرب” لظهور ذلك “النور السماوي” المذكور.
5 مليارات مشاهدة لكأس العالم 2025
القرعة ستوزّع المنتخبات الـ48 على 12 مجموعة، في تمهيد لأكبر نسخة من المونديال، المتوقع أن تصل مشاهداته العالمية إلى ما بين 1.5 و5 مليارات شخص.
وعزّزت النبوءة اهتماماً إضافياً بعد إعلان مرور الجسم البينجمي الغامض 3I/ATLAS بأقرب نقطة له من الأرض في 19 ديسمبر (كانون الأول)، ورغم تأكيد وكالة ناسا أنه مجرد مذنب غير نشط، يعتقد البعض أنه مركبة فضائية أو إشارة أولى لما تحدثت عنه فانغا.
وبعيداً عن النظريات الخارقة، يقدّم علماء الفلك تفسيرات طبيعية لظهور نور في السماء، زخّات نيزكية قوية، الشفق القطبي، الانفجار النجمي المتوقع لنجم T Coronae Borealis على بعد 3000 سنة ضوئية، والذي قد يضيء السماء لفترة وجيزة.
