في خطـوة غير مسبـوقة.. العـراق يجمّـد أمـوال حـزب الله والحـوثيـيـن

يورو تايمز / بغداد
أعلنت الجريدة الرسمية في العراق أن الحكومة قررت تجميد أموال جماعات مسلحة مدعومة من إيران، من بينها حزب الله اللبناني وجماعة الحوثيين في اليمن، في خطوة تُعد من أبرز الإجراءات التي تتخذها بغداد ضد نفوذ الميليشيات الإقليمية المرتبطة بطهران. ويُتوقع أن يلقى القرار ترحيبًا من الولايات المتحدة التي تسعى منذ سنوات إلى تقليص نفوذ إيران في العراق ودول الشرق الأوسط التي تدعم فيها جماعات مسلحة.
ويأتي القرار في وقت يعتمد فيه الاقتصاد الإيراني بشكل كبير على علاقته مع العراق، خاصة في ظل العقوبات الدولية المفروضة على طهران. وتعتبر إيران أن العراق شريان مهم لبقاء اقتصادها، لكن بغداد، التي تربطها علاقات وثيقة بكل من الولايات المتحدة وإيران، تحاول تجنب الوقوع في دائرة الصراع المتصاعد بين الجانبين، خصوصًا مع الضغط الذي تمارسه إدارة الرئيس الأميركي دونالد ترامب لزيادة الخناق على طهران.
ويمارس النفوذ الإيراني حضورًا واسعًا في العراق عبر ميليشيات شيعية قوية وأحزاب سياسية متحالفة معها داخل الحكومة. إلا أن الضغوط الأميركية المتزايدة خلال العام الأخير تأتي في وقت باتت فيه إيران أقل قدرة على دعم وكلائها في المنطقة، خاصة بعد الهجمات الإسرائيلية التي أضعفت نفوذ طهران وأذرعها العسكرية في عدة جبهات.
ويشير مراقبون إلى أن خطوة تجميد الأموال قد تمثل بداية مرحلة جديدة في تعامل بغداد مع الجماعات المسلحة الموالية لإيران، خصوصًا أن القرار يستهدف كيانات إقليمية كبرى مثل حزب الله والحوثيين، وهو ما يعكس رغبة الحكومة العراقية في إعادة التوازن إلى سياساتها الخارجية وتفادي التصعيد مع واشنطن، مع المحافظة على علاقة مستقرة مع طهران قدر الإمكان.
